أحمد حسين يكتب: محطات في المؤتمر الصحفي للبرهان
بقلم: أحمد حسين
ما استوقفني في المؤتمر الصحفي الذي عقده القائد العام للقوات المسلحه السودنية الفريق أول عبد الفتاح البرهان قوله ان رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك في بيتي وفي ضيافتي واقول معلقا على ذلك ان هذه هي شيم وأخلاق الشعب السوداني؛ ففي أصعب الظروف والاحيان تجد السوداني هو سوداني يحمل ذات القيم والمضامين التي عرف بها السودانيين في كل العالم؛ انتابني قبطة كبيرة وانا استمع للبرهان وهو يقول ذلك؛ لأنه تصرف لا يمكن أن يقدم عليه إلا سوداني.
تسمر اغلب متابعي المؤتمر عبر وكالات الأنباء العربية والعالمية حينما سمعوا هذا الحديث من البرهان ولعله كان اول الجزئيات التي كانوا يجدون تحليلا لها ما دعا مزيع قناة الحدث ان يقول لمستضيفه وكان الرجلين ليس بينهم خلاف.
الشي الآخر الذي خرجت به من المؤتمر الصحفي للقائد البرهان ان المجلس السيادي الذي تم حله سيعقبه تشكيل مجلس سيادي جديد يشترك فيه المدنيين؛ وهذا يعني أن ماحدث ليس انقلابا كما رشح يوم البيان الأول.
كذلك وضح البرهان في مؤتمره الصحفي ان حالة الطوارئ سيتم إلغاؤها فور عودة الامور لنصابها؛ وكان قد علق بالذهن مسبقا ومن خلال التجارب التي تفرض فيها حالات الطوارئ انها ستنعكس بالطبع إلى تقييد حياة الناس في السودان ومن ثم تطبق على المواطنين القبضة الأمنية التي من شانها أن تعيدنا إلى المربع الأول.
كذلك حديث البرهان عن رقابة شعبية او حزبية لما ستقوم به الحكومة الإنتقالية المدنية الجديدة اعتقد انه هامش جدية من المكون العسكري من أنه يريد حقا فترة حكم انتقالي يحقق الأهداف والمقاصد.
عموما حديث السيد البرهان أجاب على عدة تساؤلاتك كانت تختزنها الذاكرة الجمعية للشعب السوداني خاصة وأنه لم تكن هناك توضيحات لما أجمله البيان الأول الذي أذيع على السودانيين في اليوم الأول.
نرجو من الله العلي القدير ان يحفظ شعب السودان حكومة وشعبا وان يوفق الجميع لما فيه خير البلاد.
