السودان: أمريكا : متطلعون لاستعادة المسار المدني الانتقالي سوا كان بوجود حمدوك أو بدونه
الخرطوم: سودان بور
كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير (ميثاق التوافق الوطني) ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن الخلاف الحالي الحالي بين المكون العسكري والمدني يعود في الأصل إلى اتفاقات غير مكتوبة وتمت تحت الطاولة، واتهم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) بأنها حنثت بتلك الاتفاقات، وعن طبيعة هذا الاتفاق غير المكتوب، قال مناوي:”أنه منح المكون العسكري الانتقالي القيادة حتى نهاية الفترة الانتقالية”، كما أنه سمح بتأجيل نشر تقرير فض اعتصام القيادة العامة، وعن الأزمة أن هناك اتصالات جارية الآن بينهم وبين قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) على أمل تقريب وجهات النظر.
وعن الموقف من الأزمة الراهنة التي وصلت ذروتها عقب قرارت الـ(25) من أكتوبر الماضي، التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كشف، مناوي، أن هُناك اتصالات جارية الآن
وكانت وكالة بلومبيرغ قد كشفت أن هناك تقارب حدث في واجهات النظر بين المدنيين والعسكريين حيال الأزمة، وأن هذا الاتجاه يُعطي د. عبد الله حمدوك صلاحيات أكبر خلال التسوية القادمة، ولكن من خلال حكومة جديدة تجد المقبولية لدى الجيش وتطلعه في تشكيل حكومة كفاءات، وتوسيع قاعدة الانتقال.
ومن جانب ردود الأفعال الدولية تجاه الأزمة السياسية الراهنة، فقد أشاد المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، بما أسماهُ بضبط النفس الذي أبداه الجيش السوداني خلال تظاهرت يوم الـ(30) من اكتوبر الماضي، وهو ما عده مؤشرًا إيجابيًا نحو استعادة الشراكة بين المدنيين والعسكريين.
وحث فيلتمان، على ضرورة استعادة المسار المدني الانتقالي سوا كان بوجود حمدوك ضمن التشكيل أو بدونه، وأردف قائلًا أن:”الشارع السوداني فقد الأمل في الانتقال للديمقراطية” وهو ما يُعد تطورًا جديدًا في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الراهنة.
