ترقب لإعلان الحكومة وسط دعوات للإسراع في التشكيل
الخرطوم: سودان بور
يترقب الشارع السياسي السوداني الإعلان عن حكومة الفترة الإنتقالية المنتظر إعلانها عقب التطورات السياسية التي شهدها السودان بعد القرارات التصحيحية التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وتشير متابعات سودان بور الى أن الحكومة الجديدة التي يستم الإعلان عنها ربما تخلو عن شغل رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك أي منصب دستوري فيها، وأكدت مصادر مقربة من دائرة الفعل السياسي السوادني أن الوساطات التي جرت خلال الفترة الماضية لم تفلح في تقريب الهوة بين حمدوك والمكون العسكري، وتقهقر الجميع من المبادرين وأصحاب الوساطات ودنما وصول لتفاهمات بين الرجلين.
وأرجع مراقبون تأخير تشكيل الحكومة والإعلان عن رئيس الوزراء الى البحث عن بديل لحمدوك بعد فشل التوصل الى حلول معه.
وفي غضون ذلك دعا قادة سياسيون ومراقبون وخبراء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، ودعا الدكتور التجاني السيسي عضو قوى نداء البرنامج الوطني، لضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وطالب السيسي القائد العام للقوات المسلحة بالإسراع بتكوين أجهزة الدولة لمنع أى تدخلات لحكم البلاد وشكل برامجها وعلاقاتها الخارجية.
من جهته عزا المهندس عبد الله مسار عضو قوى نداء البرنامج الوطني التغيير الذى حدث لتصحيح مسار الثورة لان حكومة الفترة الانتقالية الاولى والثانية لم تستطيع تلبية نداء الثورة وشعاراتها، واشار الى ان الفترة الانتقالية مدخل للمدينة والإعداد لها ومن ثم تكوين حكومة منتخبة عبر صناديق الاقتراع مناديا بالوفاق الوطني وتوسيع قاعدة الانتقال وإنشاء برنامج وطني للخروج بدستور وحكومة انتقال بكفاءات وطنية تقود المرحلة للاستقرار والأمن .
وفي أول حديث له بعد القرارات الآخيرة أكد الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع الإلتزام الصارم بالتحول الديموقراطي بقيام الانتخابات في الموعد المحدد في العام ٢٠٢٣م.
وجدد التأكيد على الالتزام التام بتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة وتسهيل سبل الحياة الكريمة للمواطن وتوفير الخدمات الأساسية، وتشكيل حكومة مدنية مستقلة دون وصاية من أحد والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام ومراعاة المصالح العليا لشعبنا.
وقال دقلو لقد تابعتم القرارات الأخيرة التي أصدرها السيد القائد العام للقوات المسلحة والتي جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب والمحافظة على أمن واستقرار البلاد، ووحدة شعبنا وأرضنا، بعد أن فشلت كل محاولات الإصلاح بسبب تمسك وتحكم فئة قليلة بزمام الأمر في البلاد، وانشغالها بالصراع على السلطة وإهمال مطالب الشعب التي عبر عنها في ثورته المجيدة. كما أكد الإاحترام الكامل لحق الشباب والشابات في التعبير والتظاهر السلمي الديمقراطي والعمل على حمايته وتأمينه وفقاً للقانون.
