أخبار

محلل سياسي : مابين تونس والسودان يتجلى نفاق أمريكا والاتحاد الاوربي والامم المتحدة

محلل سياسي : مابين تونس والسودان يتجلى نفاق أمريكا والاتحاد الاوربي والامم المتحدة
الخرطوم: سودان بور
قال الاستاذ محي الدين محمد محي الدين الخبير والمحلل السياسي أن الاحداث الاخيرة التي شهدتها تونس وشهدها السودان أوضحت بجلاء نفاق الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي والامم المتحدة في ردود أفعالهم تجاه هذه الاحداث مؤكداً أن الرئيس التونسي قيس سعيد قام بحل البرلمان المنتخب وحل الحكومة الشرعية وجمد الدستور التونسي ولم يتباكى الغرب أو الامم المتحدة أو الولايات المتحدة على الديمقراطية التي ذبحها قيس سعيد من الوريد إلى الوريد ووضعها والدستور التونسي تحت أحذيته.
وأضاف محي الدين أن الرئيس التونسي لم يكتفي بذلك بل أحتكر كل السلطات في يديه وأصبح يدير البلاد بقرارات فردية تصدر منه شخصيا وقال للشعب التونسي أنا الحاكم بأمر الله موضحاً أنه رغم كل تلك الاجراءات المعيبة لم نسمع أي صدى للبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو وزير الخارجية الامريكي يطالب قيس سعيد بالعودة عن قراراته وإعادة البرلمان المنتخب الي العمل منوها على أنه عندما طالب الرئيس التونسي الاسبق المنصف المرزوقي أول رئيس لتونس بعد الثورة عندما طالب فرنسا بتجميد مساعداتها لتونس لحين عودة الرئيس التونسي عن إجراءاته الدكتاتورية قام قيس سعيد بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد المرزوقي وسط صمت مريب من العالم الذي ظل يدعي أنه راعي وحارس الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في العالم.
وأوضح محي الدين أن ردود الفعل الكبيرة التي وجهت بها قرارات الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لتصحيح مسار الثورة والفترة الانتقالية من جانب بعض المجتمع الدولي لاتتناسب مع تلك الاجراءات خاصة وأن السودان خلال مامضى من عمر الفترة الانتقالية لايمتلك برلماناً منتخباً أو حكومة شرعية منتخبة من الشعب السوداني إذن لم يقم البرهان بحل اي برلمان أو حل حكومة منتخبة وإنما قام بتجميد بعض مواد وثيقة توافقية وحل حكومة جاءت بموجب هذه الوثيقة مشدداً على أن كثير من الدول في العالم لم تعتبر ماحدث في السودان إنقلاباً عسكرياً وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة.
وأبان محي الدين أن حكومة أربعة طويلة لم تفي أو تحقق أيا من وعود الثورة السودانية مشيراً إلى أنه لم يتم تشكيل المجلس التشريعي أو المحكمة الدستورية أو تستكمل إجراءات محاكمة قتلة الثوار مؤكداً ان الخلافات التي نشأت بين مكونات الحرية والتغيير نفسها هددت الامن القومي السوداني معتبراً تدخل الجيش منطقياً لحفظ امن وإستقرار السودان وفتح أفاق جديدة خارج الصندوق السياسي الفاشل وتشكيل حكومة كفاءات تعبر بالبلاد إلى إنتخابات حرة ونزيهة
وأكد محى الدين ان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي يتعاملون سياسيا واقتصاديا مع أكثر الانظمة الحاكمة سئية السمعة في مجالات الديمقراطية وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان موضحا انه يمارسون درجة كبيرة من النفاق السياسي في سبيل تحقيق مصالحهم الذاتية ولايستقيم منطقا ان يقدموا للسودان مواعظ سياسية

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق