رئيس تحالف القوى الشبابية السودانية أنس محمد الهادي: إجراءات البرهان كان لابد منها

رئيس تحالف القوى الشبابية السودانية الصادق أنس محمد الهادي لـ”سودان بور”
الإجراءات التصحيحية التي قام بها البرهان كان لابد منها لهذه الأسباب
لابد من قيام منابر سياسية تتضمن رسائل بدلا من التتريس واغلاق الشوارع
على الأحزاب الإستعداد وتنظم صفوفها وترتب بيتها من الداخل وتنتظر الإنتخابات
ماقدم في الميثاق الوطني والإعتصام صادف هوانا ورؤانا
حوار : احمد حسين
في ظل مرحلة من مراحل السودان المفصلية والتي يتداعى لها أهل السودان بشرقه وغربه وشماله ووسطه من أجل الخروج برؤى يتفق عليها أهل السودان للخروج من هذا النفق المظلم الذي يتأثر به حتى المواطن العادي، ويحتاج فيه السودان لأبناءه الخلص من اهل الدراية والرأي والفكرة ليصلوا برؤية تكون متفق عليها من الجميع لإدارة بلادهم بكل شفافية وحرية وسلام وعدالة يتوافق عليها كل الناس، وفي هذا الإطار قصدنا شريحة مهمة لعبت دوراً مفصلياً في التغيير، شريحة وجدت الإشادة في الداخل السوداني وخارجه، وأصبحت ملهمة حتى للشعوب الأخرى هم شباب السودان وثوراه، ولكي نتصفح ماتحمله دواخلهم من رؤى تلبي طموحهم إلتقينا برئيس تحالف القوى الشبابية السودانية الأستاذ الصادق أنس محمد الهادي، وقلبنا معه دفتر تلك الرؤى التي يحملها بين طيات أفكاره، فكان لنا معه هذا اللقاء الذي قدم فيه مرافعة جيدة أوصلتنا أن نتفق معه لسودان موحد يسع الجميع ويحترم الآخر بمختلف مشاربهم ومناطقهم وأثنياتهم
تحالف القوى الشبابية هل هو جسم جديد تخلق إبان الثورة أم له مرجعية تاريخية؟
هو تحالف شبابي مكون من تحالفات تخلقت إبان إنطلاقة صافرة ثورة ديسمبر المجيدة، ضم تحالفات شبابية عديدة من مختلف أبناء السودان، همه الأول إرساء دعائم السلام والوحدة وبث ثقافة السلام وإرساء الديمقراطية الحقيقية.
شهد السودان خلال المرحلة الماضية إجراءات تصحيحية من القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح البرهان ماهو موقفكم منها ؟
نحن في التحالف نرى أن الإجراءات التصحيحية التي قام بها البرهان كان لابد منها لضرورة المرحلة، خاصة وأن الفترة التي سبقت تلك الإجراءات حدثت فيها التجاذبات والخلافات والإشكالات بين المكونات السياسية المختلفة، لذا كان لابد للجيش أن يتدخل لتصحيح هذا المسار، وقد وجدت هذه الخطوة والإشادة من كل قوى التحالف الشبابية وأيدها لأنها جاءت في وقت حساس وإن لم يقم قائد الجيش في هذا التوقيت سيكون السودان في مفترق طرق ، وأن كل المؤشارات كانت تدلل الى أن البلاد في خطر، حيث إنه أرتفع الصوت الحزبي والقبلي والمناطقي فوق صوت السودان، لذا جاءت هذه الإجراءات في الوقت المناسب حيث وجدت القبول من الشارع والقالبية الصامته من السودانيين الصادقين الذين يحملون الوطن في حدقات العيون.
علمنا أنكم كنتم داعمين لإعتصام القصر والميثاق الوطني ماهي مطالبكم إبان الإعتصام وتكوين التحالف والآن؟
في الأصل ماقدم في الميثاق الوطني والإعتصام صادف هوانا ورؤانا، وكنا قد طالبنا السيد رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك بحل الحكومة لكنه رفض، مما أدى لتدخل القوات المسلحة للقيام بالخطوة، والتي وجدت منا الدعم والمساندة والوقوف خلفها والدفاع عنها وتأييدها نسبة للإخفاقات التي حدثت في الفترة الآخيرة التي تسلط عليها أربعة أحزاب فقط من مجموع قوى الثورة الحقيقية وإنفردت بالقرار والحكم ومن ثم قامت بإقصاء الآخرين.
ماهي رؤيتكم للإحزاب وعملها إبان هذه الفترة الإنتقالية؟
مطابنا للأحزاب أن تستعد وتنظم صفوفها وترتب بيتها من الداخل وتنتظر الإنتخابات التي ترضي الجميع، بإنتخابات حرة نزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يمثله لحكم البلاد مستقبلاً.
ماهي رؤيتكم المستقبلية لإسقرار البلاد؟
رؤيتنا نحن كشباب نرى أنه لابد من الإتفاق حول الثوابات الوطنية التي زرعها فينا أباءنا وأجدادنا منذ نعومة أظافرنا من أجل سودان موحد يحترم فيه الجميع دون إقصاء لأحدٍ، ونريده دولة ديمقراطية يعمها الأمن والسلام الإستقرار حتى تكون بلادنا ضمن الدول التي يشار اليها بالبنان.
هناك أحاديث تقول بعودة حمدوك الى سدة الحكم مجدداً، وهل بإعتقادكم أن عودته ستكون دفعاً لهذه الأهداف المنشودة من قبلكم؟
نحن ليس لدينا مشكلة مع السيد حمدوك كرئيس وزراء، لكننا كنا نطالب بحل الحكومة لتستوعب الكفاءات حسب مانصت عليه الوثيقة الدستورية عند كتابتها، ورفضنا أن تكون الحكومة حكومة محاصصات حزبية تسيطر عليها قلة سياسية دون الآخرين، لذا كنا مع خطوة حل الحكومة التي أقبل عليها قائد الجيش
ونرى انه من الضرورة ان تقام منابر سياسية تتضمن رسائل بدلا من التتريس واغلاق الشوارع والرجوع للحوار وأن تكون هذه المنابر في الاحياء تدعو لتقديم رؤى متكاملة لحل الأزمة.
آخيراً في ظل هذه المتناقضات الحادثة الآن في البلاد ومسيرات تخرج هنا وهناك هل تعتقد ان ذلك يمكن أن يعمق الأزمة؟
نعتقد أن التعبير السلمي كفله القانون دون المساس بحقوق المواطنين وأمنهم، ونفتكر انه أن الاوان لنتفق جميعاً على حل يرضي الجميع، وفي إعتقادي أن الذين يخرجون الآن ينشدون الأمن والسلامة والإستقرار وهذا ما أكد عليه قائد الجيش لتحقيقه من خلال هذه الإجراءات، ونحن نرى الأن حكومة مدنية جديدة تتشكل ودونكم تشكسل مجلس السيادة الإنتقالي الذي جاء ممثلاً لكافة أقاليم البلاد، ونطمع أن تكون الحكومة المدنية المقبلة التي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة مرضية لجميع الأطراف وتكون حكومة كفاءات بحق وحقيقية من تكنقراط يستطيعوا أن يدفعوا بهذه البلاد الى مصاف الدول المتقدمة للأمام.