سياسة

المجلس المركزي للحرية والتغيير يلتقي حمدوك .. مخاوف الالتفاف

المجلس المركزي للحرية والتغيير يلتقي حمدوك .. مخاوف الالتفاف
الخرطوم: سودان بور
التقى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك مساء أمس بثمانية عشر عضواً من أعضاء المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير.
ناقش اللقاء الأزمة السياسية بالبلاد، والاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة، وعبّر الوفد عن موافقتهم على الاتفاق السياسي ودعمهم لرئيس الوزراء.
وشدّد رئيس الوزراء وقيادات المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير الحضور على ضرورة استعجال إطلاق سراح كافة المعتقلين بالعاصمة والأقاليم وحماية المواكب السلمية وضمان حرية التعبير والتظاهر والتنظيم السلمي بكل أنحاء البلاد، بجانب ضرورة وأهمية التوافق على ميثاق سياسي بين مختلف القوى السياسية الفاعلة في المجتمع السوداني لضمان نجاح ما تبقى من فترة الانتقال المدني الديمقراطي.
كما عبّر الوفد عن أهمية وضع خارطة طريق لتطبيق الاتفاق السياسي، وإيقاف ومراجعة قرارات التعيينات التي تمت خلال الفترة الماضية، وإعادة جميع من تم فصلهم لوظائفهم.
وعبّر الحضور من أعضاء المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير عن تقديرهم ودعمهم لرئيس الوزراء ولصبره على أحداث الفترة الماضية حرصاً على استعادة مسار الانتقال المدني الديموقراطي وانجاحه.
وناقش اللقاء دور القوى السياسية المختلفة لشرح وتنفيذ الاتفاق السياسي.
من جانبه شكر رئيس الوزراء أعضاء المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير الحضور على ما التواصل والدعم الذي قام به عدد من قيادات المجلس في دعم التوصل للاتفاق السياسي.
وقدّم د. حمدوك شرحاً للوفد حول أولويات الفترة القادمة في أهمية انجاح الاتفاق السياسي للمحافظة على مكتسبات الفترة الماضية في الاقتصاد والسلام والحريات العامة؛ مع أهمية استكمال المشوار بإجراء الانتخابات وبقية عمليات التحول الديموقراطي من قيام المؤتمر القومي الدستوري والمفوضيات واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، وانجاز السلام الشامل مع بقية الرفاق والانعاش الاقتصادي.
مخاوف
ويرى مراقبون وخبراء أن مركزي الحرية والتغيير يعبر عن تخبط الحرية والتغيير مجموعة الأربعة مشيرين إلى أن حمدوك نفسه أشار إلى مشاركتهم في الإتفاق السياسي ومن ثم انسحابهم ثم عادوا أو عاد بعضهم بينما استعصم البعض الاخر بالرفض.
ويقول الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ماذا تريد مجموعة الأربعة من حمدوك وهل سيؤثرون عليه في اختيارات الحكومة الجديدة وقال إن هنالك مخاوف ومحاذير حقيقية من الالتفاف على تصحيح مسار الثورة بالتقرب من حمدوك وقال التجاني ان مجموعة الأربعة كان لها دور سالب وهدام في الانتقال السوداني خلال الفترة الماضية ويبدو انها لا تزال تتمسك بهذا الخط الحزبي الذي سيعقد المشهد ويؤثر على الاستقرار وتقديم المصلحة الحزبية والشخصية على مصلحة الاستقرار العام في البلاد وقال التجاني ان على الحرية والتغيير بكافة تشكيلاتها التفرغ التام للانتخابات والاستعداد لها والابتعاد عن الجهاز التنفيذي وترك المهمة لحكومة الكفاءات الوطنية المستقلة حتى تتجاوز البلاد هذه التعقيدات التي تحيط بها.
دور سالب
من جانبه ذكر الكاتب والمحلل السياسي مكي يوسف أن الحرية والتغيير مجموعة الأربعة كان لها دور سالب في الانتقال طوال السنوات الماضية مابعد تغيير نظام البشير وقال إن لقاء قيادات المركزي للحرية والتغيير مع رئيس الوزراء حمدوك ربما يأتي في إطار محاولات للالتفاف على قرارات تصحيح الثورة بالضغط على حمدوك والعودة من النوافذ بعد أن خرجوا من الباب ربما تكون هذه استراتيجية جديدة لهم، مشيراً إلى أن هذه الالاعيب ستكون مكشوفة ان حدثت وعادت كوادر هذه الأحزاب للجهاز التنفيذي وقال الرأي العام يراقب وسيقود هذا إلى أزمة جديدة وقال مكي المجموعة التي قابلت حمدوك وأيدت اتفاق الإعلان السياسي ربما فعلت هذا مرغمة بعد أن رأت حجم التأييد الإقليمي والدولي للإتفاق وتريد أن تستغل الأوضاع بالضغط على حمدوك لتمرير أجندتها وقال إن ذلك غير ممكن لجهة انه يتناقض مع قرارات وموجهات تصحيح مسار الثورة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق