سياسة

عودة حمدوك للمشهد السياسي… ضرورة الإصلاح

عودة حمدوك للمشهد السياسي… ضرورة الإصلاح
الخرطوم: سودان بور
ظلت الاوضاع السياسية في السودان بين الشد والجذب بين المكونيين العسكري والمدني إنتهت باعلان القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان بقرارات جمّد بموجبها بعض البنود في الوثيقة الدستورية وحلّ كذلك المجلس السيادي ومجلس الوزراء .
هذه القرارات صاحبتها اعتقال اعضاء من المجلس السيادي المدنيين ووزراء الحكومة الانتقالية وتم التحفظ على دكتور عبدالله حمدوك .
تدخلت الوساطات الداخلية والخارجية حتى تكللت بالنجاح والوفاق بين الفريق اول البرهان رئيس المجلس السيادي ودكتور عبدالله حمدوك الذي تم فيه التوقيع على الاتفاق السياسي ينهي حالة الجمود والاحتقان السياسي بموجب ذلك اصبح دكتور حمدوك رئيساً للوزراء مجدداً ويشكل حكومته المرتقبة هذه المرة ستكون حكومة كفاءات وليست محاصصات حزبية علماً بانّ أجل الحكومة الجديدة سيكون عامٌ ونصف العام وهي حكومة ستكون اشبه بحكومة تصريف الاعمال .
وفي حوار له مع قناة العربية قال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بانه يامل في ان تستعد الاحزاب السياسية للانتخابات القادمة .
وقال في معرض حديثه لقناتي العربية والعربية الحدث بانّ الفترة الانتقالية المتبقية يأملُ فيها ان يشكل حكومة من كفاءات مستقلة وذكر بانّ السودان مليء بمثل هذه الكفاءات في الداخل والخارج .
يرى الخبراء بانّ ما حدث في الفترة الماضية من مشاكسات بين الحاضنة السياسية والحكومة المنحلة يعتبر نتيجة حتمية في ان تصل الامور الي ما وصلت اليه وجعلت القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ان يتخذ مثل هذه القرارات المهمة التي اتخذها .
ويشير الخبراء بأنّ تشكيل الحكومة المرتقبة سيؤدي الي انفراج في الازمة السياسية التي حدثت وكادت ان تعصف بكل التحولات السياسية العظيمة التي حدثت بسبب ثورة ديسمبر الشعبية المجيدة التي اصبحت نموذجاً للثورات حول العالم بشعاراتها المتميزة .
ويشير الخبراء كذلك بانّ مثل هذه القرارات التي اتخذها الفريق اول البرهان كانت متوقعة نسبة للمشاكسات التي تحدث بين الفينة والاخرى بين الحاضنة السياسية للحكومة المنحلة (قوى الحرية والتغيير) .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق