سياسة
تهديد البجا بإغلاق الشرق .. مهمة صعبة تنتظر حميدتي
تهديد البجا بإغلاق الشرق .. مهمة صعبة تنتظر حميدتي
تقرير: سودان بور
قال أمين الإعلام بالمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عثمان كلوج، إن العد التنازلي بدأ لإغلاق شرق السودان، حسب الاتفاق الذي تم بين المجلس والحكومة السودانية، وهدد باغلاق الطريق القومي والموانئ البحرية اعتباراً من 4 ديسمبر المقبل. وحذر كلوج خلال حديثه شركات الملاحة وإتحاد أصحاب العمل وإتحاد غرف النقل السودانية والموردين وأصحاب الصادرات وشركات التعدين، من تبعات القرار.
وكان مجلس السيادة الإنتقالي قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة لإيجاد حلول لقضية شرق السودان. وقالت الناطق الرسمي بإسم المجلس سلمى عبد الجبار أن المجلس تناول الجهود الضرورية للوصول إلى حلول ناجعة للوضع في شرق السودان، منوهة إلى أنه تم تشكيل لجنه عليا برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس، وعضوية كل من الطاهر حجر، وأبو القاسم محمد محمد برطم وعبد الباقي عبد القادر.
وفي وقت سابق دعت دول الترويكا، الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، إلى إنهاء أزمة الميناء والبنية التحتية للنقل في شرق السودان. وقالت الترويكا في بيان مشترك، إنها تنضم إلى الحكومة الانتقالية، للمطالبة بإنهاء حصار الميناء والبنية التحتية للنقل في شرق البلاد. وأضافت أنه يتعين على الزعماء السياسيين في شرق السودان قبول عرض حكومتهم بحل مشاكلهم عبر حوار سياسي ملموس، بدلاً من الإنخراط في أفعال لن تفعل شيئاً سوى الإضرار باقتصاد البلاد. وحث البيان المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لجهود الحكومة السودانية لحل هذه المسألة.
وفي رده على سؤال في حوار مع صحيفة (الإنتباهة) بشأن المهلة التي حددها مجلس البجا للحكومة لتنفيذ مطالبهم دعا رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داوؤد لعدم العودة للمربع الأول، وقال أنه يجب علينا كفرقاء في الشرق الجلوس مع بعضنا حول منضدة واحدة للتحاور حول الإقليم. وما نتفق عليه ننفذه وما نختلف حوله نخضعه للنقاش.
من جانبه قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن محمد علي أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو يعرف عنه بأنه رجل المهام الصعبة وأنجز العديد من الملفات التي غيرت المشهد السياسي في السودان مثل إتفاقية جوبا لسلام السودان. وأضاف خالد أنه رغم حساسية ملف الشرق إلا أنني أتوقع حلحلة كل القضايا قبل المهلة التي تم تحديدها للإغلاق لأن النائب الأول يتمتع بالشعبية والقبول الكبيرين في شرق السودان ووسط قياداته ولن يعدم الوصفة السحرية التي ستعيد الأمور إلى نصابها.