سياسة
مع سريان حالة الطوارئ… هل يقدم مجلس البجا لإغلاق الشرق مجدداً؟
تهديد قديم متجدد لتحقيق المطالب
مع سريان حالة الطوارئ… هل يقدم مجلس البجا لإغلاق الشرق مجدداً؟
الخرطوم: أحمد حسين
يبقى التساؤل قائماً هل يقدم المجلس الأعلى لنظارات البجا بشرق السودان لتنفيذ وعيده بإغلاق الشرق مجدداً بعد أن جرت مياه كثيرة من بعد الجسر، فالإغلاق والتهديد به كان في الوقت السابق في عهد حكومة الفترة الإنتقالية المحلولة كوسيلة ضغط تجبر القائمين على أمر البلاد بحلها، ومن ثم تنفيذ مطالب الإقليم الأخرى تباعاً، ولعل الأمر المثير هنا أن حالة الطوارئ مازالت قائمة وإن أي تهديد للحكومة القائمة سيدخل من يفعله في طائلة قانون الطوارئ من جديد، التهديد والإغلاق في السابق كان في حالة سيولة تمر بها البلاد والكل متزمر مما تفعله حكومة الأحزاب الأربعة، ولكن الوقت الآن مخلف جداً فثمة مياه كثيرة جرت من تحت الجسر فهل يستطيع المجلس الأعلى لنظارات البجا إغلاق الشرق مجدداً بعد التطورات السابق ذكرها؟
ولكن ترى أن أمين عام إعلام المجلس الأعلى لنظارات البجا ، عثمان كلوج، بدأ غير آبه بماتم ذكره من تطور على الساحة السياسية السودانية وعاد يردد وعيد المجلس من جديد بالإغلاق وقد قال أن العد التنازلي لـ”إغلاق شرق السودان بدء بدون أي استثناءات”.
وكتب كلوج في بيان: “بدأ العد التنازلي لإغلاق شرق السودان على حسب الاتفاق الذي تم بين المجلس الأعلى لنظارات البجا والحكومة السودانية، لإلغاء المسار وإعلان منبر منفصل بمرجعية مؤتمر سنكات، مرتكزاته الأساسية الحكم الذاتي على أساس الأرض والثقافة لإقليم شرق السودان”.
وأضاف: “عليه، نحذر شركات الملاحة واتحاد أصحاب العمل واتحاد غرف النقل السوداني والموردين وأصحاب الصادرات وشركات التعدين… سوف يتم إغلاق الطريق القومي والموانئ البحرية في التاريخ المحدد الموافق 4/12/2021”.
وكان أعضاء من قبيلة البجا قد أغلقوا ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر في سبتمبر، لأن لديهم مجموعة من المطالب منها تغيير الحكومة التي يقودها مدنيون.
وأدى حصار بورتسودان، الذي أغلق مرافئ البحر الأحمر والطريق الرئيسي المؤدي للعاصمة، إلى نقص في القمح والوقود وإعادة توجيه الشحنات عبر مصر.
وأخيراً بعد كل هذه التطورات نسأل هل يمكن أن نضع تهديد البجا بإغلاق الشرق في خانة التهديد الفعلي وإن المجلس قادر على فعل ذلك دون الوضع في الإعتبار هذه التطورات أم أن التهديد لا يعدو أن يكون وسيلة ضغط جديدة لتنفيذ المزيد من المطالب؟