سياسة

الاقتتال القبلي بغرب دارفور بعيداً عن اجندات الناشطين والمجتمع الدولي

الاقتتال القبلي بغرب دارفور بعيداً عن اجندات الناشطين والمجتمع الدولي
الخرطوم: سودان بور
ششهدت ولاية غرب دارفور بمحلية جبل مون صليعة في الاسابيع الماضية قتالاً قبلياً عنيفاً راح ضحيته عشرات القتلى ومثلهم من الجرحى وتم فيه حرق اكثر من عشرة قرى واكثر من 40 قرية هجرها سكانها ونزحوا الي الاماكن الاكثر امناً واغلبهم لجىء الي الدولة المجاورة تشاد .
فلم تجف ماقي هؤلاء الضحايا فتجدد القتال القبلي يوم السبت الماضي بمحلية كرينك بحيث تجدد الاقتتال القبلي من جديد بين مكونيين قبليين سقط خلال المواجهات عدداً من الضحايا ومثلهم من الجرحى .
يرى الخبراء بانّ مثل هذه الاحداث المؤسفة بعيدة كل البعد من اجندات الناشطين والمجتمع الدولي الذين يصرخون مجرد سقوط قتيل او جريح وسط الخرطوم ويملأون وسائط التواصل الاجتماعي والصحف والفضاءات بالعويل والصراخات .
يشير الخبراء في هذا الصدد بانّ الموت والقتل والسحل في دارفور في الاونة الاخيرة لا يقابله اي صراخ او بكاء في الخرطوم من الناشطين وحتى المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً في مثل هذه الاحداث المؤسفة والمعارك القبلية الدامية التي يروح ضحيتها الابرياء العزل .
ويقول الخبراء في ذلك نجد انّ الناشطين والمجتمع الدولي يصرخون عندما يسقط قتيلاً او قتيلان في الخرطوم اثناء المظاهرات والاحتجاجات .
يقول الخبراء بانّ ما يحدث من صراخ وعويل للناشطين والمجتمع الدولي عندما يكون القتل في الخرطوم يصرخون وترتفع اصواتهم وعندما يحدث الموت في دارفور او ايّ منطقة أخرى من مناطق السودان المختلفة لا تسمع للناشطين او المجتمع الدولي اي اصوات او صراخ وهذا يعتبر ازدواجية في المعايير المتعلقة بحقوق الانسان .
يرى استاذ الاعلام في الجامعات السودانية والمحلل السياسي في الشأن السوداني دكتور عبدالكريم بخيت بانّ المجتمع الدولي يتعامل بمعايير مختلفة خاصة في القضايا التي لا تهمه ولا تقع ضمن اجندته ومصالحه وبالتالي عندما يكون هناك اضواء مسلطة على بعض الاحداث كالتظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم نجد المجتمع الدولي والدول الغربية عموماً يرتفع صوتها عالياً وتدين وتستنكر بالتهديد والوعيد وترفع العصا الغليظة ولكن عندما تكون الاحداث خارج إطار الاضواء خاصة في المناطق الطرفية كدارفور وكردفان وتكون هذه الاحداث بعيدة واكثر دموية ووحشية لا نسمع صوتاً لا للمجتمع الدولي ولا الناشطين في الخرطوم او خارج السودان .
ويشير دكتور عبدالكريم بانّ الناشطين السياسين والمجتمع الدولي يتعاملون بازدواجية كبيرة في المعايير إزاء الاحداث التي تقع في السودان خاصة فيما يتعلق بالانسان وحقوقه .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق