سياسة
اكتمال تنفيذ الترتيبات الأمنية تأكيد لنجاح اتفاق سلام جوبا
الخرطوم: سودان بور
أعلن مسؤول الإعلام بلجنة الترتيبات الامنية المشتركة مسار المنطقتين (جنوب النيل الازرق وغرب كردفان) العقيد الدكتور “شمس الدين عبد الوهاب” باكتمال الاستعدادات لدمج القوات وان الترتيبات المتعلقة بالدمج واعدة الدمج قطعت شوطا بعيدا وان الجهود الان تصب في الانتقال للمرحلة الثانية من التدريب مؤكدا العمل من اجل تنفيذ كل البروتوكولات الامنية الخاصة باتفاق جوبا للسلام!
وأشار العميد عبد الرحمن دلدوم شلتو ممثل الحركة الشعبية في اجتماع اللجنة العليا المشتركة للترتيبات الامنية التى عقدت الاربعاء بالخرطوم بحضور وزير الدفاع اللواء يسن ابراهيم وعضو لجنة الوساطة الجنوب سودانية ضيو مطوق وحضور اعضاء لجنة الترتيبات الأمنية مسار دارفور بقوله ( تجاوزنا محطة تجميع القوات والان فقط ننتظر التنفيذ مشيرا الى تغلبهم على بعض الصعوبات التي واجهتهم في بداية العمل من خلال الاصرار علي المضي في تنفيذ البروتوكولات
يرى الخبراء والمراقبين ان التصريح يشير الي نجاح اتفاق السلام بالوصول الي غاياته بمعالجة الجيوش الخاصة باطراف السلام عبر الدمج او التسريح لتتخذ الصفة القانونية وقدرة سلام جوبا في تحويل الحركات المسلحة الي احزاب مدنية تنخرط في العمل السياسي بصورة طبيعية بعيدا عن حمل السلاح للوصول الي اهدافها المشروعة دون ربطها بفوهة البندقية وانما الاصطراع المدني السياسي السلمي!
وقد نبه بعض المراقبين الي ملاحظة انه بينما اختلف المدنيون واصطرعوا سياسيا ولم يستطيعوا انجاز اياً من ملفات الثورة الملحة عبر تكوين حكومتين بعد الثورة لم تنتج سوى الفشل! ها هو المكون العسكري ينجح في الملف الوحيد الذي تولاه؛ وصولا الي تحقيق الترتيبات الامنية التي تعتبر اخطر مراحل تنفيذ اتفاق السلام مما يؤكد نجاح اتفاق جوبا في اسكات الحرب واعادة السلام والاستقرار لمناطق واسعة وتطبيع حياة اهاليها وعودة الهدوء والطمانينة من اجل تطورها ونمائها!
كما أشار العديد من المراقبين الي ان لايجب نسيان الجهود الكبيرة التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو في تحقيق السلام منذ بواكير اتصالاته بالحركات المسلحة في اثيوبيا واريتريا وجوبا ومختلف دول العالم وتليين مواقفها حتي اصبحت اطرافا اساسية في منبر حوبا ثم ادارة المفاوضات عبر رئاسة الوفد الحكومي المفاوض وتدارك مايحدث في المفاوضات من مشاكل وسعيه الدؤوب لتذليل كل العقبات التي تعرقل مسيرة العملية السلمية من أجل الوصول الي اتفاق نهائي يسكت اصوات البندقية اللعينة لتعم طبول السلام ارجاء الوطن ويعود ابناؤه “اطراف السلام” للمشاركة في العملية السياسية بالبلاد ضمن بقية المكونات الوطنية لبناء دولة السلام والحرية والعدالة؛ بحيث اتضح ان الجهود الصادقة التي بذلها “حميدتي” رغم ما ناله من اذى هي التي كانت احد الاسباب الرئيسة في نجاح اتفاق جوبا والوصول به الي هذه المرحلة المتقدمة!