أخبار
خبير يثمن المواقف الروسية المشرفة والقوية المساندة للسودان
خبير يثمن المواقف الروسية المشرفة والقوية المساندة للسودان
الخرطوم: سودان بور
ثمن الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي المواقف الروسية المشرفة والقوية المساندة للسودان في كافة المحافل الدولية مبينا ان تلك المواقف تعكس التطور الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين موضحا انها شهدت تطورا كبيرا ومضطردا في الآونة الأخيرة. وقال المك إن الموقف الروسي القوى في مجلس الامن الدولي المساند للسودان عقب قرارات السيد القائد العام للجيش التصحيحية جنب السودان شر مستطير ومنع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من الاستفراد بالسودان والفتك به مشيرا الي ان القوى الغربية بقيادة أمريكا داخل مجلس الامن طرحت مشروع قرأر مناهض للسودان واجبرها الموقف والاصرار الروسي على تعديله أربعة مرات وتحويله من مشروع قرار الي مجرد بيان مؤكدا ان روسيا بدت أمام العالم اجمع ان دبلوماسيتها الانشط وانها ملمة بكل المعلومات الحيوية حول الواقع السياسي السوداني وأسباب تحرك الجيش في ال 25 من أكتوبر الماضي منوها الي ان روسيا رفضت المقاربة الأمريكية والغربية للأحداث باعتبار ان ما حدث في السودان سيطرة للجيش على السلطة ورفضت موقف بعض الدول الغربية والاتحاد الأوربي بان ماحدث في السودان انقلاب عسكري. وأوضح الدكتور محمد أن موقف روسيا القوى في مجلس الامن الدولي المساند للسودان واعتبارها ان ماجري في السودان إجراءات تصحيحية للفترة الانتقالية بعد ما انزلق السودان الي انهيار اقتصادي واجتماعي وسط صراع سياسي محتدم بين القوى السياسية السودانية وعدم اتفاقها على اي مشروع سياسي ينقذ البلاد أوضح ان هذا الموقف الروسي فتح الطريق أمام الأطراف السودانية للعودة الي التفاوض مما اتاح الفرصة لظهور الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه مؤخزا بين البرهان وحمدوك مشددا على ان مواقف روسيا القوية التي ساندت خلالها السودان جعلت العديد من دول العالم تعمل على تصحيح مواقفها تجاه السودان وتعمل على دعم الاتفاق السياسي. واشاد المك بالقراءة الروسية الصحيحة للمشهد السياسي السوداني معتبرا ان ذلك لايعبر فقط عن عمق العلاقات بين البلدين بل يؤكد ان روسيا تبني سياستها الخارجية تجاه السودان أو أي بلد اخر بناءا على معلومات صحيحة تصدقها الوقائع على الأرض وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها منوها الي ان الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تتعاطي مع السودان على اساس معلومات يقدمها مجموعة من الناشطين وحملة الجوازات المزدوجة أمريكية وسودانية مؤكدا ان معلوماتهم في الغالب الاعم تكون غير صحيحة يملؤها الغل والحقد السياسي مع النظام الحاكم في الخرطوم. وأضاف عبدالفتاح أن الإدارة الأمريكية وقعت ضحية لمثل هذه المعلومات الكاذبة عن السودان عندما قصفت مصنع الشفاء للأدوية في العاصمة السودانية بحجة انه ينتج أسلحة كيميائية ليتضخ فيما بعد انه مصنع أدوية لاعلاقة له باي أسلحة كيميائية موضحا ان الولايات المتحدة الأمريكية كذلك وقعت ضحية معلومات كاذبة عندما ادرجت السودان في القائمة الأمريكية للإرهاب وحاصرته لمدة ثلاثون عاما مشيرا الي اعتراف احد الناشطين السودانيين على شاشة التلفزيون السوداني والذي أصبح وزيرا في الحكومة الانتقالية بأنه كان ضمن الشخصيات التي خاطبت الكونغرس الامريكى لحصار السودان ورفض الاعتذار للشعب السوداني عن فعلته تلك.