إقتصاد

الأمم المتحدة 30 %من السودانيين مهددين بالمجاعة في العام 2022م

الأمم المتحدة 30 %من السودانيين مهددين بالمجاعة في العام 2022م
الخرطوم: سودان بور
يقول الخبراء الاقتصاديون لا يمكن تغيير الأوضاع بمقاومة الواقع القائم فان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ، ولكن من أجل احداث تغيير من الاجدى بناء أو طرح نموزج جديد، يجعل النموزج الحالي مندثرا .
ويستشهد الخبراء الاقتصاديون بالثورة البلشيفية في روسيا، حينما استولي لينين إدارة البلاد كان حال الكهرباء بائيسا في روسيا، ومن أجل اصلاح البلاد دخل في حوار مع معارضيه، وخاصة المهندس الكهربائي في حوار علمي بادره بالقول : ( ليس لي نية ان تكون شيوعيا ، كن ما شئت … كل ما يهمني هو الكهرباء التي في عقلك !! روسيا تحتاج إلى الكهرباء لتحيا ، وأنت من تساعدها … ثم صمت لينين برهة … ذهل المهندس الكهربائي الذي كان ينتظر الموت .. فتبسم ضاحكا ولم يرفض طلب لينين بالرغم من معارضته …لان في ذلك خدمة لروسيا بأكثر مما هي خدمة لنظام الحكم الذي يعارضة ) فكان ان شيد أكبر خزان للتوليد المائي يعمل حتى الآن ، ما يقارب المائه عام … ذهب الاتحاد السوفييتي وبقيت الكهرباء التي خطط لها ونفذها التكنو قراط فهل يتكرر نموزج المهندس الروسي في الحكومة الأنتقالية المقبلة السودان ؟
يقول الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ما دعاني إلى سرد نموزج المهندس الروسي ما بلغه السودان من انسداد في الأفق بالرغم من الأتفاق السياسي الذي وقعه حمدوك مع البرهان لحقن دماء الشباب حسب قول حمدوك، فالقوى السياسية من ( قحت)لم تستجب للنصح الأ بعد ضحي الغد ، بالرغم من تحذير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن(14.3) مليون سوداني يمثلون حوالي (30%) من سكان البلاد سيحتاجون لمساعدات غذائية خلال عام 2022م أي بزيادة (800) الف عن العام الحالي من أصل (47.9)مليون نسمة .
ويتسأل الخبراء والباحثون لماذا تزيد قوى إعلان الحرية والتغيير صب الزيت على النار في كل يوم؟ هل من أجل الاطاحه بأتفاق حمدوك والبرهان السياسي دون مراعاة لحالة العوز والفقر المدقع وانحدار البلاد إلى المجاعة ؟ فماذا تريد قوى إعلان الحرية والتغيير بعد الإطاحة بنظام الانقاذ وسيطرتها على زمام الأمر في البلاد ؟ المواطن الغلبان يحتاج الى الكهرباء والوقود وغاز الطهي والأمن والغذاء، ووقف الحروب الأهلية في الولايات ومعالجة معدل التضخم الذي بلغ (400%) للخروج من الموت المحقق بسبب المجاعة المتوقعة فهل انتم على وعي بمآلات المستقبل؟.
المراقبون للمشهد السياسي في السودان يتهمون قوى إعلان الحرية والتغيير والحكومة الانتقالية بانها ادخلت البلاد في دائرة الفقر المدقع والمجاعة بسبب الصراعات مع المكون العسكري منذ الإطاحة بالبشير والمكايدات السياسية مع الأحزاب التي توالت مع المؤتمر الوطني، وتركت الشعب ينتظر المساعدات الغذائية من الدول الغربية بالرغم ان السودان فيه اكبر مخزون من اليورانيوم بعد جنوب افريقيا وكميات من الذهب والنحاس والصمغ العربي بالاضافة الى كميات كبيرة من النفط والأراضي الزراعية التي تقدر بهكتارات من الأفدنة، و 50 مليون رأس من البقر والابل والغنم والضأن بالاضافة الى كميات كبيرة من مياه امطار تعادل مياه النيل غير المياه الجوفية فلماذا يموت الشعب السوداني بالجوع والفقر المدقع وتتصارع قوى إعلان الحرية على كرسي السلطة ؟
يقول الخبير الإعلامي والمحلل السياسيي صالح محمد عبدالله من سخرية القدر ان تحذر الأمم المتحدة بان 30% من السودانيين بحاجة ماسة لمساعدات غذائية نتيجة لزيادة مستويات الجوع الحاد والفقر المدقع وقد نفقد أرواح ملايين من الشعب بسبب انخفاض الإنتاج الزراعي والحروب الأهلية في ولايات دارفور وشرق السودان وجنوب كردفان بالإضافة إلى تغيير المناخ وانتشار وباء كورونا، في وقت تسارع معظم الدول الغربية الخطى للإستثمار في السودان ونحن ندفن رؤوسنا في الرمال ونريد ان تمطر لنا السماء ذهبا وفضة بالأقوال الم يكن فينا رجل رشيد؟

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى