رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: قراءات على صعيد المعركة وحراك الرئاسة
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
قراءات على صعيد المعركة وحراك الرئاسة
باجماع واتفاق كل اهل الشأن والمحللون وأصحاب القرار وقادة الميدان تشارف الحرب الدائرة في السودان علي نهايتها وذلك من واقع وقف تمدد مليشيات الدعم السريع باحتلال المدن والقري بل وتلقيها ضربات مؤثرة شلت من قدرتها واوهنتها ومنذ هلاك البيشي في تلك المعركة التي اعدت لها المليشيا وحشدت لها كل ما تملك من عدة وعتاد بغية احتلال مدينة سنار انتهت بخسارة فادحة بفصل ثبات وصمود القوات المسلحة والقوات المشاركة في الدفاع عن سنار انتهت ودمرت القوة الصبله للمليشيا بتلك المغامرة وضعت المليشيا كل البيض في في سلة واحدة ليمضي ميزان القوة في صالح القوات المسلحة التي زادت من فعالية ضرباتها كما ونوعا بما يخفف من شدة ماتجد الحكومة من ضغط ولوم داخلي جراء نزوح المواطنين وما يواجهون من صعاب لتجد بعدها خاصة بعد استهداف القائد العام في جبيت ان لابد من إعادة هيبتها واظهار قوتها بحجمها الحقيقي بما يعطيها مساحة جيدة للمناورة وفرض شروطها في التفاوض والتمسك بخروج مليشيا الجنجويد من اي وجود مستقبلي والإصرار علي تطبيق اتفاق جدة في اعلي حالات المرونة والتنازل وعرفت الحكومة حالة من الثبات علي الموقف في التفاوض لم تكن مسبوقة لم تلين عنه أمام منبر جنيف كاعلي حشد دولي للتفاوض مع المليشيا لتواصل الحكومة في تواصلها مع روسيا والتلويح بكرتها بتواجد وزير الدفاع في روسيا علي راس وفد عسكري أثناء جولة جنيف التي غابت وتمنعت الحكومة السودانية عن المشاركة فيها علي خلفية توصية وفد مقدمة التفاوض في جدة بين ممثل الإدارة الأميركية وحكومة السودان برئاسة وزير الحكم الاتحادي الدكتور ابونمو وخلافا لما شاع وروج مؤيدو المليشيا وجناحها السياسي من نذر عقوبات وضغوط قد تفرضها الإدارة الأميركية علي السودان مضت الأحوال اكثر هداوة مع تصعيد وتوسع في العمليات العسكرية للقوات المسلحة ضد الجنجويد خاصة سلاح الجو الذي ذادت فاعليته بعد ماجري له من دعم وتحديث فوسع من نطاق عملياته وطلعاته في مناطق سيطرة المليشيا في مدن وحواضن المليشيا بدارفور في الضعين ونيالا والجنينه والفاشر ومليط بدأ تأثير العمليات وتوسع نطاقها في محاور العاصمة وسنار والجزيرة مربكا للمليشيا لتغمار مرة أخرى بمهاجمة قاعدة حطاب العسكرية الحصينة التي فشلت المليشيا من الوصول إليها في اوج قوتها وعنفوانها إلا ان واقع قواتها ووضعها البائس وانقطاع الإمداد عنها في الجزيرة وسنجة دفعها لمغامرة حطاب الانتحارية علها تفلح في انقاذها و إيصال جرارات الوقود التي ابيدت مع قوة حمايتها وما تلاها من فزع وهجوم من عدة محاور لتصبح غنيمة ثمينه من العتاد وحصاد كبير من الهلكي ومن هذا الواقع الميداني تتناغم تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة سعادة الجنرال مالك عقار وأعضاء المجلس الفريق اول ركن إبراهيم جابر والفريق اول ركن كباشي بقرب انتهاء معكرمة الكرامة بنصر مؤزر .للجيش وانتهاء اجل المليشيا وشهر العسل بينها وحاضنتها السياسية بتوقيت بكين حيث الاستقبال الاحتفالي والحفاوة برئيس مجلس السيادة علي شرف مشاركته في أعمال المنتدي الصيني الافريقي الذي وضع حكومة السودان في واجهة الحدث والانفتاح علي القارة الأفريقية من واقع لقاءات رئيس مجلس السيادة بالرؤساء المشاركون في المنتدي هكذا فضلا عن المكاسب الاقتصادية وماتم من توقيع لاتفاقات تعاون في مجالات النفط والطاقة الشمسية والكهرباء وتعدين الذهب والتعاون العسكري والدفاع الاستراتيجي بالتوقيع علي اتفاق تطوير الصناعات الدفاعية هكذا تأتي زيارة الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة للصين واستئناف العلاقة معها علي خلفية ما بدأه نائب رئيس مجلس السيادة سعادة الجنرال مالك عقار تتويجا لعلاقات السودان في محور الشرق في توقيت هام من عمر علاقات الحكومة بما يربك الإدارة الأميركية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وارتباطها بملف الحرب في السودان وانجاز الحزب الحاكم فية ولاتعد بقية دول أوربا بالأفضل حالا من اميريكا في انعكاسات التماهي مع مليشيا الدعم السريع في ظل سكوتها عن جرائم الحرب التي ارتكبتها المليشيا وعدم ادانتها ووصفها كقوة إرهابية الشي الذي اصبح مطلب ضاغط من المنظمات الحقوقية والناشطين الحقوقيين علي مستوي اميريكا التي تحاول الان تدارك موقفها باستمرار حظر دخول السلاح الي دارفور مع استمرار التدوين العشوائي للدعم السريع في الفاشر كما صرح مندوبها لدي السودان اما بريطانيا فما تزال في خطها الداعم للمليشيا وقد فشلت بفضل الفيتو الروسي الصيني في اقناع مجلس الامن باصدار قرار بتكوين قوات حماية دولية للمساعدات الإنسانية بالسودان ، فإذا صح ما رشح عن صدور قرار او قرب صدوره من مجلس الأمن الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع كقوة إرهابية فهذا يترتب علية إدانة الدول الداعمة للمليشيا ووضع حد لتامرها ضد السودان وتجفيف منابع دعمها ونجاح الحكومة السودانية بامتياز في إدارة الحرب بمكاسب عالية اقلها نهاية مستقبل مليشيات الجنجويد واخراجها صفرة اليدين واعلاها إعادة تعمير مادمرته الحرب