رأي

سهيل يوسف أبو سعين تكتب: شوارع الخرطوم تتحول لمكبات للزبالة

عندما تتجول في شوارع الخرطوم يخيل إليك إنك تتجول في مكب للزبالة
مجموعة من الكوش علي إمتداد البصر
في كل الشوارع الفرعية والرئيسية وعلي إمتداد شوارع الزلط تجد مجموعة من أكياس الزبالة تتوسط الشارع في مشهد تشمئز منه النفوس
كانت عربات النظافة تغطي معظم الشوارع الداخلية وكل الشوارع الرئيسة وكانت العاصمة نظيفة الي حد ما
لكن ماآل إليه الوضع الأن خطير جدا
لأننا نوفر للذباب بيئة صالحة للتوالد ونوفر له سكن مريح يتجول فيه ويتكاثر
ويقف قائدة في المنصة ليشكر حكومة وشعب السودان علي حسن التعاون والتعايش السلمي مابين الإنسان والذباب !
ويصدر بيانا رسميا من إتحاد الذباب يشكر فيه حسن تعاون بني البشر مع بني ذباب ويتقدم بوافر الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة التي تحقق الأمن والسلام لجميع سكان الخرطوم !
فجميع السكان بمافيهم الذباب تتحقق لهم المساواة في المواطنة وحقوق المواطنة بما فيها السكن
النظافة مسؤلية مشتركة مابين الحكومة والمواطن
فلو إلتزمت كل ست بيت بنظافة منزلها وإستخدام أكياس الزبالة حتي لاتتشتت لأختلفت الصورة
ولو حرص كل مواطن علي عدم رمي قاروة أو كيس أو ورقه أو قشرة أو أي شئ علي الأرض لكانت الشوارع نظيفة
ولو حرصت الدولة علي توفير عربات نقل النفايات وصرفت علي النظافة كصرفها علي البرامج التي لاقيمة لها لإختلف الأمر
ولو وضعت قوانين صارمة علي كل مايخص النظافة لإختلف الأمر
إن بلادنا تجتاج لمجهود متكامل منا جميعا لننظف كل تلك القاذورات التي تزين جيد مدننا
مؤلم جدا مشهد الشارع العام بكل هذه الاوساخ
والمؤلم الأكثر التقرير الذي تناولته قنوات صنفت الخرطوم من اوسخ مدن العالم
ألا يحرك كل ذلك فينا ساكنا
هي دعوة للشباب
وللجان وللاهالي ووللمبادرات ولكل حادب علي مصلحة الوطن
دعونا نقود حملات للنظافة في الأحياء والشوارع
ونحاول الإتفاق مع صاحب عربه لنقل الاوساخ من الأحياء مع تحديد يوم مخصص لذلك
نحتاج لتضافر كل الجهود
شباب ورجال ونساء وأطفال لننعم بشوارع نظيفة وجميلة
سلوك المواطن السوداني للأسف سئ جدا في عملية النظافة ينظف منزله ويضع الأوساخ في أي ميدان ولاشارع في الحلة
دعونا نحارب هذا السلوك المشين
هي دعوة لنا لنتحرك نحن مادام الحكومة تغط في نوم عميق
علي فكرة ياجماعة عاوزة أسال لسه عندنا وزراة لإصحاح البيئة ولا قفلوها
لسه عندنا عمال نظافة ولا تم إنهاء خدمتهم
لسه عندنا مسؤلين عندهم إحساس بالمسؤلية ولا كلهم زي بعض
غايتو لو في تعالوا يدكم في يدنا
ولو ماف علينا وعلى صحتنا السلام

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى