أخبار
خبراء : فولكر لايحق لك الحديث عن المؤسسة العسكرية السودانية ومس سيادتنا الوطنية
خبراء : فولكر لايحق لك الحديث عن المؤسسة العسكرية السودانية ومس سيادتنا الوطنية
الخرطوم: سودان بور
إستنكر عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين والعسكريين التصريحات التي أدلى بها رئيس البعثة السياسية الاممية فولكر بيرتس لدى لقائه عدد من أسر شهداء ثورة ديسمبر عن القوات المسلحة السودانية وخلق جيش وطني موحد معتبرين أن ماتفوه به مجرد أكاذيب ولايحق أو يجوز له بأي شكل من الاشكال تناول أي موضوعات تخص المؤسسة العسكرية السودانية وتجاوز تفويض عمله بالتدخل في أعمال السيادة السودانية بهذه الطريقة الفجة والغير مقبولة.
وقال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي أن قوات الدعم السريع التي تحدث عنها فولكر في لقائه هي بالفعل جزء لايتجزأ من الجيش بحكم قوانين القوات المسلحة وبحكم قانون قوات الدعم السريع مبيناً أن فولكر يروج لاكاذيب مفضوحة موضحاً أنه وبحسب نصوص الوثيقة الدستورية فإن هيكلة القوات المسلحة وإجراء الترتيبات الامنية وإعادة الدمج والتسريح هي من صميم عمل المكون العسكري وقادة الجيش وحركات الكفاح المسلح ولادخل للمكون المدني .
وأضاف المك أن رئيس البعثة السياسية للامم المتحدة عندما يتحدث عن المؤسسة العسكرية فإنه يمس مباشرة السيادة الوطنية السودانية مؤكداً أن الجيش لازال هو أكثر مؤسسة وطنية متماسكة وقوية ويعول عليها لحفظ الامن والاستقرار في السودان وسائر الاقليم وهي مستأمنة على الانتقال السياسي السلس لافاق الحرية والديمقراطية من غير المس بالثوابت الوطنية السودانية موضحاً أنه حتى الان ليس هناك أي مهدد أمني على وحدة السودان وتماسكه قادم من داخل المؤسسة العسكرية وان تهديد الانتقال قادم من تشرزم وتشظي القوى السياسية وعدم إتفاقها على برنامج وطني لانفاذه وانهم دوما يتصارعون على السلطة ويعملون على إقصاء بعضهم البعض وهمهم المكاسب السياسية والشخصية والذاتية الضيقة دون تحقيق أي مكاسب وطنية للشعب السوداني في حياته اليومية.
وعلى صعيد متصل أوضح الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل الاستراتيجي أن هناك بعض النشطاء السودانيين الذين قدموا من خلف البحار بعد الثورة ويحملون جنسيات أمريكية وغربية مزدوجة لديهم أجندة خاصة هدفها تفكيك كامل المنظومة العسكرية والامنية والشرطية وهزيمة القوات المسلحة والقيام بعملية إحلال وإبدال داخل هذه المنظومة مما يتيح لهم السيطرة على حكم السودان ومن ثم رهنه للتدخل الاجنبي.
وأشار حسن إلى أن السودان دولة مهمة في محيطها العربي والافريقي وان هناك الكثيرين من أصدقاء السودان داخل الاقليم وفي العالم لن يسمحوا بتفكيك المؤسسة العسكرية وجعل السودان دولة فاشلة يسودها الاقتتال الداخلي والتقسيم إلى دويلات صغيرة مشدداً إلى أن أي إنهيار أمني في السودان سيؤثر في جيرانه وفي عموم القرن الافريقي وعلى سواحل البحر الاحمر منوهاً إلى أن الفوضى التي إجتاحت ليبيا والصومال وتجتاح أثيوبيا الان وان المجتمع الدولي يعلم جيداً أنه لاسبيل لحفظ الامن والاستقرار والسلام في السودان إلا عبر المؤسسة العسكرية التي سيؤدي إنهيارها مباشرة لموجة كبير جداً من النزوح واللجؤ والارهاب.