سياسة
فولكر.. إشارات الوقيعة بين القوات النظامية والتحذير من الإنزلاق
الخرطوم: سودان بور
في تقريره أمام مجلس الأمن الأثنين قال فولكر بيرتس رئيس بعثة يونتامس المتكاملة لدعم الانتقال بالبلاد انه في الآونة الأخيرة، وردت تقارير مقلقة عن ازدياد التوترات بين مختلف قوات الأمن وداخلها ويعرب بعض المتحاورين عن قلقهم من أنّه إذا لم يتمّ التوصل إلى حلّ سياسي، قد ينحدر السودان إلى الصراع والانقسامات كما هو حاصل في ليبيا أو اليمن أو أي مكان آخر في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار.
وقيعة
ويرى خبراء أن حديث فولكر أمام مجلس الأمن بشأن التوترات داخل أجهزة الأمن وفيما بينها تمثل محاولات للوقيعة بين القوات النظامية وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن هذا الحديث تحريض للقوات النظامية على المواجهة وصناعة فتنة وقال القوات النظامية متماسكة ولا توجد بينها اي مشكلات او توتر وقد أكد على ذلك قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع وأضاف التجاني قائلاً :لاتوجد اي خلافات بين القوات وهي جميعها تعمل على الحفاظ على استقرار السودان وإكمال الفترة الانتقالية وصولاً الى الإنتخابات.
تشاؤم
بدوره أشار الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي إلى أن تقرير فولكر الذي قدمه الاثنين أمام مجلس الأمن غلب عليه التشاؤم والحديث حول الانزلاق والمخاطر وقال من الواضح أن هذا ما تريده البعثة الأممية والجهات الداعمة لها.
وقال آدم أن لدول التي أشار إليها فولكر في تقريره وانزلاقها إلى الفوضى كانت الأمم المتحدة والغرب سببأ في تخريبها وتساءل آدم عن من يكتب للبعثة الأممية تقارير عن القوات النظامية وأضاف هل هي احزاب لديها أجندة وقال من الواضح هنالك تقارير ملفقة تصل فولكر وهي عكس الواقع الذي يؤكد تماسك المنظومة الأمنية وقال آدم البعثة حتى الآن لم تقدم اي دعم حقيقي للسودان وظل رئيسها يكتفي بالتقارير التي تحذر وتفرط في التخويف دون أن تقدم بدائل وحلول ودون أن تساعد في انتشال للبلاد من أزماتها لافتاً إلى أن التحذير ليس له معنى اذا لم يتبعه فعل استباقي لمساعدة الشعب السوداني وليس انتظار الكارثة وقال من الواضح الغرب يريد أن تعم الفوضى السودان.