سياسة
تلويح حمدوك بسلاح الاستقالة مجدداً ماذا هناك؟
الخرطوم: سودان بور
قالت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أشهر سلاح الاستقالة من جديد التي لوح بها الأسبوع الماضي.
ونقلت مصادر صحفية أن العاملين في مكتب رئيس الوزراء شرعوا في اجراءات تسليم الملفات للأمانة العامة لمجلس الوزراء.
ولم تصدر اية معلومات عن اللقاء الثلاثي بين حمدوك والبرهان وحميدتي والذي على مايبدوا انه ناقش موضوع الاستقالة.
ومهما يكن الأمر فإن المراقبين يتسائلون هل عجز حمدوك بعد تسريب حديث بإخطار مكتبه بترتيب إجراءات التسليم والتسلم، أم أن الأمر مناورة سياسية وهل حمدوك اختار الهروب من الفشل بعد محاولاته إعادة رموز الفشل السابق والتلكؤ في عدم تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية
محللون سياسيون يشيرون إلى محاولة حمدوك الرجوع إلى حاضنته القديمة بعد رجوعه لمنصبه متجاهلاً إنها هي التي اورثته الفشل وطفق يطرح في المبادرات التي لم تجد اذنا صاغية.
ويشير المحلل السياسي عمر أبو روف إلى أن رغبة قوى الحرية والتغيير في إقامة دكتاتورية مدنية جعل حمدوك ييأس من تفكير هذه القوى والتي تسعى للحصول على السلطة دون تفويض انتخابي من الشعب السوداني مما يعني عدم الاستقرار وتطاول أمد الفترة الانتقالية بلا طائل واضاعة للوقت.
وكان المفكر الإسلامي المعروف حسن مكي قال إن حكم البلاد وتقاطعاتها أكبر من قدرات حمدوك
بينما يرى الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد إن الفاعلين الدوليين هم من اتوا بحمدوك لرئاسة الوزارة لتنفيذ اهدافهم في السودان وبالتالي هم الذين ربما أعدوا البديل له لمغادرة المشهد في ظل استمرار التظاهر في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه بعد مرور ثلاث سنوات من ثورة السودان تبدو لا نهاية لها، وإن الأمل ينزلق نحو اليأس
وأوضحت في تقرير أنه بعد ثلاث سنوات من بداية الاضطرابات لا يزال الآلاف يتظاهرون من أجل حياة أفضل وحكومة متجاوبة وأضاف التقرير: “لكن حتى المؤمنين الحقيقيين بالحراك يتساءلون ما إذا كانوا حقاً يحققون أي شيء”.