تحقيقات وحوارات
شهرين تفصلنا عن انتهاء فترة فولكر في السودان .. هل تطلب الحكومة التجديد؟
الخرطوم: سودان بور
تبقى شهران لولاية رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بتريس.
وجاء الرجل وفق تفويض رسمي بعد أن طلب رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك بعثة للمساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي.
وسرت معلومات علي لسان رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل بأن الحكومة ارسلت خطابات بإنهاء مهمة فولكر ، بيد ان الحكومة لم تعلق ما اذا كان ذلك صحيحا ام لا.
وينتظر الشارع السوداني بصبر قرار الحكومة في رفض واسع من تحركات الرجل الواسعة خارج تفويض إلى حد وصل الأمر إلى مطالب الحكومة بالاقدام على خطوة طرده
تسأل خبراء ومراقبون ما الذي فعله فولكر حتى يتم تمديد فترة بقاله في عملية جرد حساب لا تقبل القسمة على اثنين لتبيان فيما انجزه او اخفق فيه.
وقال المحلل السياسي ناجي محمد عبد الله ان فولكر برغم انه المكلف بعملية الانتقال الا انه لم يقدم شئ يذكر، مشيرا الى واحدة من مهام الرجل حشد الدعم اللازم للانتقال الديمقراطي بيد انه لم يقوم بذلك وظلت التزامات توفير الدعم مجرد وعود ، حيث ان جميع الدول لم توفي ولو باليسير من ما التزمت .
ونبه ناجي الى حالة انزعاج الشعب من تدخلات فولكر المخلة في الشان السوداني حيث انه يترك مهامه المحددة ، ويذهب في اتجاه حشر انفه في كل ما لا يعنيه الأمر الذي اغضب الكثيرين من قطات الشعب السوداني.
من جهته قال الخبير الاستراتيجي أمير سليمان ان الحكومة ليست بحالة إلى بقاء فولكر وعليها استعجال إنهاء تفويضه ، لأنه حاد عن الطريق المرسوم له، مشيرا الى ان التحركات المريبة لفولكر باتت واضحة.
وقال ان فولكر لم يقم باي دور يدعم عملية الانتقال الديمقراطي ولا حشد الدعم الدولي ، مبينا أن فولكر فشل في أول تحرك له في عملية الانتقال هو الاتفاق الاطاري الذي حصر أطراف العملية السياسية ما عني إقصاء بقية القوة السياسية ، مشيرا الى ان الأفضل للأمم المتحدة ان تنهي فترة مندوبها بدلا من تسلمها طلبا بإنهاء تفويض.