جرد حساب… حيدر احمد
ان كانت الحرب خربت و دمرت البنية التحية فى ولاية الخرطوم فى وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها والمصانع والشركات ومنازل المواطنين فإن هيئة مياه ولاية الخرطوم قد نالت القسط الاوفر من هذا التخريب والتدمير فى محطاتها النيلية الموزعة جغرافيا على نطاق مدن الولاية، فعودة المواطن مرتبطة ومرهونه بشكل اساسى بتوفر خدمة المياه اولا كما نعايشه الان فى مناطق كررى وام درمان وهو جهد كبير يحسب لحكومة الولاية والادارة العليا للهيئة وادارة المصادر والعمال والمهندسين والفنيين المرابطين الى يومنا هذا فى عدد من المحطات وهو ما جعل ان تصبح الحياة ممكنه بعد توفر واستدامة المياه فى عدد من المناطق، إعمار المحطات المعطلة يتطلب اموالا طائلة تفوق امكانيات الهيئة وحكومة الولاية والدولة فهذا يتطلب فتح الباب واسعا للمنظمات ذات الصله بالمياه والجهات المانحة ان تمد يد العون فى اعمار هذه المحطات لا ان يقتصر دورها فقط على تقديم بعض الاحتياجات والنواقص من مواد تنقيه وتعقيم وقطع غيار عند الضرورة، محطات المياه القائمه الان تعرضت لاعطال فنية جسيمة يختلف تقييمها من محطة لاخرى فالخسائر فى محطة بحرى تختلف كثيرا عن خسائر ومطلوبات محطة الصالحة واظن ان ادارة المصادر بالهيئة تملك معلومات وافرة عن حجم الاحتياج والمطلوب الفعلى لكل محطة وهنا نود ان نشير لدور هذه الادارة الناجحه بقيادة مديرها المهندس محمد عوض ومعاونية لما بذلوه من جهد متصل منذ ايام الحرب الاولى والى يومنا هذا فهذا حق يجب ان يقال عن هذا الرجل ومعاونيه فى المحطات، ولا ننسى ايضا الدور الوطنى العظيم لمدير الهيئة مهندس محمد على العجب الذى لم يبارح موقعه وظل صامدا فى وجه القصف وشظايا الدانات والحصار كل هذا الوقت فهو نموذج يجب ان يجد التكريم بكافة الاوسمة والانواط ومن معه من الجنود المجهولين الذين رابطوا معه كل هذا الوقت، اذا كانت الولاية قد خططت للاعمار مبكرا فلتبدأ اولا بتكثيف جهودها مع منظمات العالم والمانحين لاعمار محطات المياه فهو مطلب يحتاجه المواطن حاليا حتى يعود الى مناطقة بعد اندحار المليشيا وهزيمتها فى الخرطوم التى اصبحت مسالة وقت ليس الا.. نكرر ونقول ان اعمار محطات المياه اول بنود الاولويات ياوالى الخرطوم ودون المياه تتاخر عودة المواطن وتتاخر عودة الخرطوم نفسها…
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ازيلوا اذناب المليشيا من مفاصل الدولة
معركة الكرامة ضد الخونة والعملاء
(قحت) تقزم نكبة اهل السودان
ولنا عودة
