أخبار

القضارف تشيع طبيب الغلابة في موكب باك

القضارف تشيع طبيب (الغلابة) في موكب باك
القضارف: صالحين العوض
فجع أهالي مدينتي دوكة والقضارف أمس برحيل د. عز الدين إبراهيم الطبيب الملائكي الذي كم زرع البسمة علي شفاه مرضاه من الفقراء والمعدمين بلطف تعامله ورقة مشاعره وحسن دواخله .. فقد خيم الحزن علي رفقاء مهنتة في مدينة القضارف لا بل تسيد الحزن كل ربوع الولاية فالفقيد الراحل الدكتور عز الدين كان مثالا للإنسانية والتواضع والزهد وبياض النية ، يشارك الجميع في كل شيء ويقابل المرضى بإبتسامتة واريحيته قبل تقديم العلاج .. ما يميز الدكتور هو لقب (طبيب الغلابة ) الذي أطلقه عليه بعض الناس بفضل عمله الإنساني الذي ظل يقدمه منذ سنين طويلة .. عرف عن د. عز الدين الطيب والبساطة والشطارة وسعة الصدر وطول البال وعزة النفس .. فكان كريما في تعامله .. حلوا في معشره .. صادقا في قوله .. وفيا بعهده .. جميل الروح .. باسم الوجه أمام المرضي ، اعتاد الفقيد من قديم الزمان علي علاج مرتاديه من الفقراء بأسعار زهيدة بل يساهم كذلك في قيمة العلاج لكثير من الحالات .
قضى الدكتور عز الدين إبراهيم وهو مختص في الأمراض الباطنية والحميات والأطفال ما يزيد عن (٤٠) عاما من عمره في مهنة الطب .. مارسها بمهنية عالية أزاحت وابلا من نظرات التشكيك في أخلاقيات المهنة، وفتح بها نافذة أمل لآلاف المرضى في الحصول على الرعاية الطبية المتكاملة
شغل د. عز الدين إبراهيم منصب مدير هيئة التأمين الصحي فحقق فيها العديد من الإنجازات بعيدا عن أمين الإعلام .. فالرجل اتسم بالعفو والزهد وقضاء حوائج الناس بالكتمان فلم يغيره المنصب ولا الجاه فكان هو نفس د. عز الدين الذي تجده في عيادته يقابل مرضاه بكل طيب نفس وتواضع فكانت ابواب مكتبه مفتوحة لكل صاحب خدمة وشهد التأمين الصحي علي يده آنذاك نقلة كبيرة في الخدمات العلاجية وتسعة عدد المرافق التي تقدم الخدمة وتوسعت في عهده مظلة التأمين الصحي لتشمل عددا كبيرا من المؤمنين لإيمانه بأهمية التأمين الصحي في توفير احتياجات المرضي الفقراء بأقل التكاليف فشهادة الدكتوراة المرموقة التي زينت جيده من سنوات طويلة ، لم تولد لديه شعورا بالاستعلاء على عامة الناس والبسطاء منهم في ولاية يقطنها عدد مهول من السكان أغلبهم من محدودي الدخل يرتادون عيادته الخاصة لروح إنسانيته التي يجسدها قولا وفعلا .. هذه الصفات الكريمة جعلته واحدا من أشهر النماذج الإنسانية في مهنة الطب بالقضارف وستظل سيرته بين الناس علي مر التاريخ .. الا رحم الله د. عز الدين إبراهيم رحمة واسعة وجعل مقامه الجنة ..

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق