رياضة

خويلد عبد العظيم يكتب: في محبة صوفي القضارف الاخضر(1)

كتب الزميل خويلد عبد العظيم رئيس نادي الصوفي في محبة الأخضر بمناسبة نيله تاج البطولة

بالملي

في محبة صوفي القضارف الاخضر(1)
مسيرة حافلة من النضال، قادها نفر كريم من أبناء حي الصوفي لأجل الإرتقاء بالاخضر.. والعودة به مرة اخرى لمقدمة الركب والريادة..

اتينا لقلعة الاخضر العملاق.. تلاحقنا الدعوات وثقة أهل الحي.. يتقدمنا حلماً عصي صعب المنال.. وشئنا من الأماني نجمة وشاء ربَك أن يناولنا القمر.. فعُدنا للديار عودة الفاتحين.. نحمل على اكتافنا (كأساً لئيم) غاب عن ديار الاخضر، لعقود رافضاً العودة طائعاً.. فاقتلعناه اقتلاع.. بل انتزعناه عنوة واقتدار.. فطأطاء رأسه وركع عند اقدام الأخضر وارتمى منكسراً ذليل.. مخيباً آمال من اسودت قلوبهم وتفحمت صدورهم.. حسداً وغل…

إصرار.. عزيمة.. تجرد.. همة لم تنقطع، وجهد متصل، لعقدين ونيف، من الزمان.. لأجل تحقيق الحلم.. وفاء إستثنائي.. وولاء ليس له نظير.. غِيرة على شعار الاخضر، ومحبة ليس لها حدود او منتهى.. كل هذا جعل الحلم ممكناً وواقع مشهود.. أفراد.. جماعات.. إدارة، تلو الاخرى.. جمعهم جميعهم تصدوا لخدمة هذا الصرح العملاق.. من منبت التاريخ والتأسيس على يد الأجداد والآباء، الى حدود، تولينا زمام العودة وصناعة هذا الجمال العصي… فهنيئاً لكم اخوتي في مجلس الادارة الذهبي.. أن كنتم خير رفقة وصناعاً للفرح الغائب، بل كنتم كل شيئ وشأن.. وكفي فخر أنكم قد حفرتم بالاظافر على جدار الاخضر عهداً مرصع بالذهب… وستظل أسمائكم وضيئة متقدة.. تتسور قائمة الشرف داخل هذا الصرح العملاق.. تزين صدوركم بفخر نياشين الأخضر.. تحفكم الدعوات بالحفظ والصون..

أن يستعيد الاخضر ياسادة درب البطولات على وقع الزغاريد وصوت الرصاص.. هو أمر طبيعي.. ولا شيئ في هذا يدعو للدهشة او الاستغراب، فتلك عادات وتقاليد عند اهل الصوفي.. وقطار الأخضر قادم بقوة ليعتلي مكانه الطبيعي ملكاً على منصات التتويج.. يلهب السوح الرياضية ويصول فيها كيفما يشاء ويشتهي.. فقط اتركوا له مهمة صناعة المتعة واستمتعوا بالمشاهدة… فنحن امام جيل استثنائي
جيل… احمد فتوح كلوزه..

نهدي هذا الفخر..
لتجمع اندية الشكوى، ضد الأخضر… ونقول لهم، قد اخبرناكم مِراراً وتكراراً.. بأننا سوف نعود، أكثر شراسة وبطشاً وقوة وإن امتنعت الشِباك، سنعود من معقل التاريخ ورحم البطولات.. سنعود كطائر الفينيق من بين اعاصير الرماد والدخان.. اخبرناكم بأن عودتنا ستكون حارقة ومضيئة كنيران التقابة محصنة باهل المسيد… اخبرناكم.. والخبر عند الأخضر يقين… اخبرناكم بأن، لن تنالو مِمن ولدتهم أمهاتهم في رحم الغيب اباطرة وسادة، ثم قال لهم التاريخ أن كونوا أبطالاً للمستديرة فكانو.. وكأن كلوزه، واخوته..

الأخضر ياسادة.. نادي عريق، وصاحب تاريخ ناصع ممتد ونضيد.. ومنه نستمد القيم والمبادي الاصيلة والأخلاق الرفيعة ونتحلى بالصبر والفوز الجميل.. ولأجل هذا الأخضر الفارع الباهي، نسمو بأنفسنا عن هرطقات (بعض) إداريي الأندية الذين أقسموا قسماً غليظ، بان (يلبسو الطرحة)، إذا تم تتويج الأخضر بالدوري.. وهااااهو الأخضر واثق الخطوة يمشي ملكاً مهاب وسيداً مُطاع.. ويعفو عنهم وعما أصاب صدورهم من غل وحسد.. والطرحة مرجوعة في شنطتها.. والمحلي يناسبكم.. والتأهيل عند المرتجي يغازل أقدام الأخضر الوهاج ليعيد للمستديرة اناقتها وللأرض الجمال…

خويلد عبدالعظيم توني
رئيس نادي الصوفي المتوج بطلاً للدوري..
موسم2022

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق