الخرطوم: سودان بور
وصف الخبير والمحلل الاستراتيجي د. شهاب الدين الفاتح ما يقوم به المتظاهرون والمحتجون في الشوارع للتعبير عن آرائهم ب “الفوضى” مشيرا الى الهرج والمرج والفوضى بحسب وصفه ،مؤكدا أن هذه التظاهرات وراءها جهات تحمل أجندات مبطنة تسعى لتمريرها عبر المتظاهرين .
وأشار الخبير الى تقرير معهد السلام الأمريكي الصادر بمناسبة قمة بايدن الأمريكية والذي قلل من أهمية المظاهرات التي تنتظم في الشوارع السودانية لعودة الحكم المدني بعيدا عن مشاركة العسكريين وقال إن هذا النهج من التعبير لا يساعد في عملية الانتقال السياسي السلس مشيرا الى الاحتكاكات التي تحدث خلال المسيرات بين المتظاهرين وقوات الشرطة وما يحدثه من أضرار وأضاف استمرار التظاهرات على هذا النحو من العنف لا يحقق الا مزيد من القتلى والاصابات لافتا الى تدمير بعض مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين وغيرها من صنوف الخراب.
وأكد الخبير أن التظاهر والتعبير عن الآراء حق مكفول للجميع بالقانون ولكن مشروط بالطرق السلمية دون التعدي على حرية الآخرين وتابع .. تتريس الشوارع يدخل ضمن التعدي على حرية الآخرين ويعاقب عليها بالقانون والاساءة للقوات النظامية ورشقهم بالحجارة وحرق الاقسام وسيارات الشرطة تعد جرائم وانتهاكات صريحة ويعاقب عليها بالقانون داعيا المتظاهرون بضرورة ضبط النفس والتحلي بقيم الوطنية والالتزام بسلمية الثورة من اجل المحافظة على سلامة ومكتسبات الشعب مشددا على ضرورة عدم الانجراف وراء المخططات التخريبية التي لا يحمد عقباه.
ويشير التقرير أنّ حكومة حمدوك قبل الخامس والعشرين من أكتوبر مسؤولة عن فشل التحوّل الديمقراطي والإجراءات التصحيحية العسكرية.
