رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الفريجاب كتابة التاريخ على أعتاب العودة
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
الفريجاب كتابة التاريخ على أعتاب العودة
مدخل
لاتجعل الأمس الحزين محطة
تبقيك بين خطي الشقاء عبوسا فبداية الميل الطويل بخطوة
لاتركنن الي الضغوط يؤسا
اقلب صفائحك الحزينة كي تري
فحرام جديدا ضاحكا وشموسا
عندما تقوم المجتمعات وتعتمد في بنائها علي أسس سليمة بعيدة عن نعرات القبلية الجهة ونتنها وكل المقعدات التي تحول دون التطور فهي تحمل اكبر ضامن ومحصن لوحدتها وحمايتها من كل المهددات هذه الشروط متوافرة في أغلب قري ومجتمعات ولاية الجزيرة ولاهل الجزيرة قصص ومرويات في هذا المجال من عدم الأهتمام كثيرا بالقبلية الشي الذي جعل من الجزيرة منطقة جذب سكاني وتعايش سلمي لايعرف النعرات علي هذه الأسس قامت مجموعة قري الفريجاب السبعة (الفريجاب رجب ، الشايقيه ،الخوالدة ،الكواهلة ، فقنا ،الشيخ علي، ودالبليله ،)والتي وان حملت مسميات بعضها اسماء قبائل فهذا من قبيل التحديد لا التعصب فقد انقهرت مجتمعات هذه القري عبر تاريخها وتشاركت في مؤسساتها الخدمية حيث كانت مدرسة البنين في الفريجاب غرب والبنات في الفريجاب شرق (هكذا تروق لي) والسوق يتوسط كل هذه القري الشي الذي جعل أبناء وبنات الفريحاب بكل قراها حتي جيل ما قبل ثورة التعليم يعرفون بعضهم ويعتبر السوق نقطة تلاقي وتعارف علاوة ما تمثله المحكمة الشعبية بعضويتها التي تمثل كل القري علي نحو ماهو كائن في مجالس إباء المدارس هكذا كانت المؤسسات الخدمية عامل جمع وانصهار وتعارف بين قري الفريجاب هذه القوة في الاواصر والتواصل تعرضت لشي مم الضعف بتداخل عوامل ومتغيرات في ظرف الزمان والمكان تتشعب تفاصيلها بما يصعب الإحاطة به لتطل الفريجاب الان اكثر قوة ومنعة واقوي اصارة ولحمة عبر مجموعتين للتواصل أحدهما خدمي (رابطة أبناء الفريجاب)واخر للتواصل وتبادل الأفكار والأخبار فيما يلي الشأن العام (ملتقي الفريحاب الشامل) كانت الفكرة رائعة ومفيدة كروعة صاحبها الأخ صالح عثمان صالح (صالح فريجاب) في هذا الظرف الملح ومايحمد لهذه التكوينات علي انها جمعت شعث وشتات اهل الفريجاب بكل قرأها وخلقت حالة من المجايلة والتعارف والتواصل بين ألاجيال علي امتداد قري الفريجاب ممن تفرقت بهم السبل وانقطع بينهم الوصل داخل البلاد وخارجها فأصبح جيل الستينيان والسبعينيات من القرن الماضي بخبراتهم وتجاربهم علي تواصل وتبادل افكار مع جيل ألفية الحداثة والوسائط المتعددة والفضاء السبراني الذي بفضله تعرف الجيل الحالي علي سرديات ممتعلة وباتعة وموغلة في الامتاع يرويها الاستاذ المصرفي الجدير محمد علي ابو ادريس بتبادل ثنائي رائع لذكريات الفريجاب وتاريخها مع الأخ الأديب الاريب حادي النهضة والتطوير الخدمي بالفريجاب والجزيرة وعموم البلاد الشيخ رجب محمد رجب رجل يستعصي الإحاطة بفضله وجمائلة عبر جمعية الشارقة الخيرية وجمعية الملجأ الخيرية له ولسمؤ الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أمير إمارة الشارقه ميسر هذه الأعمال وداعمها خير الجزاء من الله وخير فعل أبناء الفريجاب بالمملكة العربية السعودية ان قاموا بتكريم الأخ رجب عرفانا بفضله الي جانب استاذ الاجيال المربي الخلوق واستاذ اللغة الانجليزية المتمكن الاستاذ بشير احمد البشير الان اري واتابع بعتزاز وإعجاب هذا الحراك والتفاعل الايجابي استجابة لالحاح الزمان والمكان كواحدة من افرازات هذه الحرب او سمها خيرات ان كان في الحرب خير كما أجاب ابن سينا عندما سئل هل في الحرب خير ؟ فقال يصطفي منها شهداء وينقل بعض عباده الي ارض اخري فيها رزق لهم ماكانوا ليسعوا اليه طواعية ويغفر فيها سيئات بعضهم ويرفع درجات آخرين ويفضح الخائن ويكشف ذا الخلق ثم تمضي كما مضي ما قبلها من ابتلاء ويبقي الأجر لمن صبر
نعم هكذا كانت هذه الحرب اللعينة سبب لهذه المجموعات التي صهرت او بالاحري أعادت صهر مجتمع الفريجاب وتوحيده علي جادة طريق الوصل فنالت الفريجاب كل ماذكر ابن سيناء من خير الحرب وليس ابدع وامتع وأروع من هذا التواصل والاطلاع الواعي المدرك لمطلوبات المرحلة واحتياجتها والتحديات التي تواجهها وعما قريب ستنتهي كريهة الحرب وتعود الفريجاب مزدهرة بفضل هذه الاواصر التي لا ولن تنفصم عراها لتعيد كتابة تاريخها وتوثق لسيرتها و مسيرتها علي هدي من خبرات الكبار وتجاربهم وعودة كل النوارس والفوارس من لدن القامة دكتور ابراهيم محمد احمد حمزة (ابراهيم النقر)كما يحلو لأهل سنار لتلتقي الخبرات مع عنفوان الشباب وطموحهم وشقفهم وطاقاتهم فالتطمئن الفريجاب وتبقي علي اهبة العودة محمولة علي أكف هذه الكفاءت والقدرات العلمية والمعرفية دون خوض في ذكر الأسماء فذالك عصي
يملاني الفخر والفريجاب تتاهب وتقف علي بوابة العودة تطل علي التاريخ وتعيد كتابته بهذا المزيج والمجايلة
كسرة : سعيد بك وحفي باخوانك زميل الطفولة والدراسة بالفريجاب الابتدائية الباقر علي ابو ادريس طالت السنوات و تبدلت الملامح وعلت الرؤس الشيب ويبقي جميل الذكريات ودمتم
هذا مالدي
والرأي لكم