سياسة
طرد فولكر والسفير البريطاني.. هل تنجح الدعوات في طي صفحة التدخل في الشان السوداني؟
طرد فولكر والسفير البريطاني.. هل تنجح الدعوات في طي صفحة التدخل في الشان السوداني؟
الخرطوم: سودان بور
تفاعل مدونون مع دعوات اسفرية واسعة على موقع التواصل لطرد رئيس بعثة يونتامس في الخرطوم بيتيرس فولكر والسفير البريطاني لتدخلهم السافر في الشان السوداني وهم يرفعون شعار “لا للتدخلات في الشان السوداني.
وبحسب مراقبون فان اهمية الدعوات التى ستصل زروتها يوم ٢٥ ديسمبر انها تاتي من الشباب وهم الشريحة الاكبر. والاكثر تفاعلا وتعاطيا،
الشباب ملاوا وسائط التواصل الاجتماعي بالملصقات والبوستات التى تحمل صور للرجلين وعليها علامة “كروس”، في شكل صليب في اشارة صريحة لرفض وجودهما ويقول الناشط امير سليمان ان دعوة الشباب للطرد الفوري لفولكر والسفير البريطاني لم تاتي من فراغ ويضيف ان تدخل الرجلين بات واضحا للعيان حيث انهما لا يعمدا الى تقديم المشورة والعون بل يعملان بهدم التوافق السوداني الذي لا يتماشى مع مصالح بلدانهم ويقول سليمان ان السفير البريطاني يظن ان بلاده ما تزال تستعمر السودان ويعتقد انه لا حدود في التدخل في الشان السوداني ويشدد على تنفيذ توجيهات رئيس مجلس السيادة الاخيرة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بشان تدخل السفارات الاجنبية في الشان السوداني وعدم التهاون في حسم اي سفير اجنبي لا يحترم الاعراف الدبلوماسية وهذا ما يعزز دعوة الشباب لطرد فولكر والسفير السوداني ويتوقع سليمان ان تجد الدعوة المزيد من الالتفاف حولها من واقع ما يرفضه الشعب السوداني للاستعمار لاشكاله المختلفة حتى لو ادى ذلك للعزلة الدولية.
وفي السياق قال الناشط السياسي طارق عثمان الامام ان دعوة طرد هذين الشخصين تاخرت وانه لا بد من الفصل ما بين السيادة الوطنية والتعاون ، مشيرا الى ان قائمة يجب ان تضم فاعلين غربيين اخرين في الخرطوم يقمون بتنفيذ مخططات مخابرات بلدانهم.
ويقول عثمان بان المجتمع الدولي تخلى عن الواجبات الحقيقية من تقديم دعومات ومساعدة الحكومة في الانتقال الديمقراطي الى تعقيد المواقف ومن ثم التدخل بمزاعم الحل وفي الاصل هو دس السم في الدسم ويضيف ان التدخلات دائما ما تكون سالبة وبما يمس سيادة البلاد وامنها القومي.