سياسة

موكب ٢٥ ديسمبر.. أحزاب تتصارع وشارع يتفلت

الخرطوم: سودان بور
كشفت مواكب ٢٥ ديسمبر ان مجموعة أربعة طويلة أصبحت من الماضي بعد توارى قياداتها من الظهور في الشارع رغم بياناتهم ودعواتهم المتكررة للخروج، وتداول ناشطون في وقت سابق عقب مواكب ١٩ ديسمبر تعرض العديد من قيادات أربعة طويلة للشتم والسب والضرب من المحتجين، وهذا يشير إلى أن موجة المحتجين تجاوزت قحت واصبحت تنطلق دون وصاية من احد، ومن المؤكد ان الحزب الشيوعي ينفذ استراتيجية لابعاد أربعة طويلة من المشهد السياسي وفي ذات الوقت يترك الشارع يتكفل بابعاد حمدوك، في الوقت الذي ينشغل فيه مجموعة أربعة طويلة لتصفية حساباتها مع حمدوك، ولكن يبدو أن الشارع تجاوز كل تلك المخططات وبات يدور في حلقة ترفض كل التيارات السياسية ويعلن عن مطالب باهظة التكاليف في ظل عدم قيادة واضحة المعالم
مشاهد موكب ٢٥ ديسمبر يؤكد ان هناك تعمل بقوة لتحويل شعارات وهتافات المحتجين الي العنف بالاعتداء على الشرطة وإطلاق الألفاظ النابية والممارسات السالبة وهذا الأمر بدا تصاعديا منذ المواكب السابقة، حيث اشارت بيانات الشرطة الي سقوط ضحايا من ضباط وافراد الشرطة بجانب محاولات إقتحام أقسام الشرطة
ويقول المحلل السياسي محمد السناري ان ما يخشى عليه أن تخرج المواكب من سلميتها لغياب الهدف الاساسي وبالتالي تصبح مرتعا لكل أصحاب الأجندة وأضاف بأن حالة العنف المتصاعد تنذر باخطار وشيكة الحدث، وقال إن الشرطة والقوات الأمنية تعاملت بحرفية عالية رغم ان هناك جهات تسعى لاستفزاز تلك القوات وجرها لمواجهات عنيفة، واضاف ان البلاد تعاني من أزمة سياسية طاحنة لغياب الحوار بين المكونات السياسية والتي تتسابق للركض خلف الحراك دون تقديم برنامج متفق عليه غير التمسك بشعارات فضفاضة ويستحيل تحقيقها على أرض الواقع مثل لا شراكة لا مساومة وبالتالي ان هذه الشعارات تنسف الوثيقة الدستورية نفسها وتفتح مصير البلاد صوب المجهول ولا تقوم على برامج وآليات للتحول الديمقراطي المنشود

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق