رأي

أحمد حسين في نافذة أمان يكتب: عودة “قحت أ” … الردة مستحيلة

نافذة امان
عودة “قحت أ” … الردة مستحيلة
بقلم: أحمد حسين
عودة قوى الحرية والتغيير “1” يعني تراجع البرهان عن قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي؛ فهل فعلا حديث حمدوك عن الاستقالة المزعومة التي مافتأت تتلقفها وسائل الإعلام صباح مساء والتلويح بها بين كل عشية وضحاها بسبب مطالبته بعودة قوى الحرية والتغيير “أ” كحاضنة سياسية لحكومة الفترة الانتقالية الجديدة ؟
لا أرى من مبرر للحديث عن هذا الأمر في هذا التوقيت خاصة بعد أن حسم الاعلان السياسي الموقع بين القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ود. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء هذا الأمر حين نص صراحة بتشكيل حكومة كفاءات وانه لاوجود لأي قوى حزبية في حكومة الفترة الانتقالية الجديدة.
اعتقد ان الحديث عن هذا الأمر مجددا من قبل رئيس الوزراء وجعله شرطا للعدول عن استقالته التي ظل يلوح بها حينا من الدهر يعني بلا شك الردة من قبله وعدم الرغبة في الاستمرار في تنفيذ الإعلان السياسي الذي بموجبه عاد حمدوك مجددا لقيادة دفة الانتقال السياسي في السودان.
ان لم أكن مخطئا فإن على حمدوك في هذا الوقت ان يسارع بتشكيل حكومة تكنوقراط ويبدأ مسيرة الانتقال “المستأنفة” ومن ثم العمل على وضع حلول مستعجلة للاقتصاد المتهالك الذي جعل معاش الناس في كف عفريت… توقف توزيع الدقيق المدعوم للمخابز؛ والارتفاع الجنوني للاسعار في الأسواق حتى أصبح المواطن السوداني مهيئا لتقبل اي زيادة في الأسعار صباح كل يوم جديد دون السؤال عن السبب.
ان كان رئيس الوزراء عاد بالفعل من أجل السلام الإجتماعي ووقف نزيف دماء الشعب والشباب؛ فعليه ان يقبل على تنفيذ الإعلان السياسي مع البرهان؛ والا فإن الاجابة من المؤسسة العسكرية ستكون : الردة مستحيلة!!!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق