رأي

✍️عمر محمد على ترتوري يكتب: شوف عينى عربات بدون لوحات تجوب الشوارع

أسألكم بالله منو الكان بيتوقع قبل ثلاثة عقود من الزمن على قيادة عربته وهي لا تحمل لوحات تشير إلى تعريفها أو هويتها إن صح التعبير ،

انا أتنقل كثيراً في الشوارع الفرعيه بعاصمتنا المثلثة وحتى الشوارع الرئيسيه مثل شارع النيل والأربعين والمورده والوادى والستين ، لاحظت عدة عربات تسير بلا لوحات  مرورية ، أى والله العظيم شوف عينى مو قول قايل ، وسايقين عرباتهم وعلى عينك يا تاجر وكمان بسرعه وكأن شيئاً لم يكن ، إنه شئ عجيب وغريب كيف يسمح مرور الخرطوم لهذه العربات بالسير بلا لوحات في مدينة سكانها وزوارها كثر وتحتاج إلى الحذر ومراقبة الطريق !!
بلد بلا حكومة وبلا وعى وبلا مراقبه بمعنى دولة بدون دولة .
حتى افراد المرور فى الإرتكاز لاحظت عندهم خيار وفقوس ، أى والله العظيم .
قبل أسبوعين تقريباً رأيت امامى عربيتين واحده افانتى وشايف الناس سموها ( سحليه ) وحمانا الله من السحالى والورر والتماسيح وعربية أخرى برادو موديل جديد يقدلن فى الشارع بدون لوحات وانا بسيارتى من خلفهما ، وفى إحدى أشارات المرور كانت هناك دوريتان و عدد من افراد المرور أكثر من أصابع اليد الواحده ، يوقفون العربات ويسألوهم عن الاوراق الثبوتيه .. وأنا ركزت على العربيتين بدون لوحات السحليه والبرادو ، وفتحت القزاز ومددت رأسى واتفرح لأرى ماذا سيحدث لهما ، ولكن قسماً عظماً سائقى العربيتين مرروهم مرار الكرام وبدون تأخير ، اما أنا فإستوقفونى وسألنى من الترخيص والرخصة وترخيص التظليل كلها ابرزتها له وكلها سارية المفعول ولكنه فتح وغمض وقال لى انت ماك رابط الحزام لازم تدفع غرامه !!!
اى والله تخيلوا المنظر سمح للعربيتين البدون لوحات وانا المسيكين عاوز يغرمنى ربط حزام ، الم اقل لكم ان هناك خيار وفقوس !!!!!!!!
اظن وان بعد الظن اثماً سائقى العربيتين من كبار الضباط وهذه هى العوجه بذاتها وصفاتها ..
لوكان لنا دولة وقانون يطبق على الكل فمن المفترض أن لا يسمحوا لاي عربة بالحركة بلا لوحات حتى إن كانت عربات حكومية أو عسكرية ، وللأسف هذه التجاوزات التى تشهدها عاصمتنا لا تحدث في اى دولة من دول العالم ، وعلى سبيل المثال السعوديه التى مكثت بها عشرات السنين تتشدد في مسألة اللوحات ولا تسمح لأي عربة بلا لوحات بالحركة والمرور حتى ولو كان سائقها أمير او شيخ مهما كانت الأسباب .
زمان اى قبل ثلاثة عقود لم تكن دوريات المرور هي صاحبة الشأن في استيقاف الشخص الذى بقود عربته بدون لوحات ، إذ كان النظام يعتبر السير من دون تعليق لوحات العربة مخالفة جنائية تتعدى في أهميتها وحساسيتها جانب المخالفة المرورية ، مما يخول لأى رجل بوليس إلى استيقاف تلك العربة ومعاقبة صاحبها..
تفشي هذه الظاهره بشكل واسع في الخرطوم يشير إلى تدني الجدية في مواجهتها وردعها من قبل الجهات المختصة، وتحديداً المرور .
ختاماً :
جاييك معاي ملح التجارب ذي محارب
مجروح و خايض في الغبار
لكني ثابت في المدى
واقف أنا ودايس على الإبر المسممة بالكلام
علمني غدر الناس أشوف
واتحدى نار كل المصائب والظلام..

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق