رأي
علي تبيدي يكتب: لونية متفردة لقضايا الوطن والاتحاديين في حضن نادي الخريجين في ذكرى الاستقلال
لونية متفردة لقضايا الوطن والاتحاديين في حضن نادي الخريجين في ذكري الاستقلال
بقلم : على يوسف تبيدي
كم كانت احتفائية رائعة وهادفة تلك التي نظمها الاتحادي الديمقراطي في الفاتح من يناير 2022م علي شرف الذكري السادسة والستون لاستقلال بلادنا من نيل الاستعمار البريطاني، فقد كان الحدث استطوريا وفخيما يحمل دلالات العنفوان الاتحادي الثائر والحكمة الاتحادية التليدة الممزوجة بالولاءالعميق للوطن الحبيب ، فالشاهد لم تستطيع جائحة كرونا بانيابها الحادة وفضلا عن الاوضاع الماثلة للعيان من تقليص الحشد المهيب الذي جاء للمشاركة في المناسبة الخالدة في باحة شيخ الاندية نادي الخريجين الذي تشقعر له الابدان وتنفرج له النفوس من سحره الوطني وبهائه التاريخي وهو يحتضن رمزية التلاقي المتنوع الذي ضم التيارات الاتحادية والعديد من القوي السياسية الاخري في الساحة السودانية ، تحدثوا جميعا من الاعماق بلا تكلف اوابهام ، كانت عبقرية المكان والزمان تقودهم الي المباشرة والشفافية في الشرح ودلق الرسالة المطلوبة بكل همة وشجاعة وموضوعية.
كان حديث الوحدة الاتحادية سيد الموقف كل ادلي بدلوه من واقع خصوصية المشروع التاريخي الوجداني الذي يجمع صفوف كيان الوسط الكبير فالمركب كاد ان يصل الي برالامان لولا بعض العوائق والاشواك فالحوجة الي توحيد الاتحاديين مرتبطة بسلامة الوطن شكلا وموضوعا حيث لافكاك من ذلك الاخرط القتاد.
الوطن الآن يئن من ويلات الحكم الانقلابي والبوصلة تتوه وغياهب المجهول والأمل والعشم يتقطع من الفؤاد فلا ملاذ الي الإصلاح ورغد العيش والاستقرار والبسمة الا بالاكسير الاتحادي الوحدوي المامول فانه الملجأ والظل الظليل، يالها من حكومة مخزية لايوجد في مخزونها الوفرة في الوقود والطعام والعملة الصعبة حتي الضحكة الندية.
كانت هناك إشارات القوي السياسية الجديدة حاملة السلام الذي هو اسم من اسماء الجلالة ، فهؤلاء مزجوا فكرة تقنين السلام في مواعين التوحد الاتحادي من خلال رؤية عميقة خطفت الالباب والابصار ، كانت الحركات الدارفورية المسلحة تري بان الوئام والتاخي الوطني يمر من خلال جدول الوحدة الاتحادية بكل تجلياته وتفرده وقدسيته.
مسك الختام كان حديث القيادي الكبير الشريف صديق الهندي كانت اشاراته وطنية بقيت طازجة في الخواطر وكانت اسهاماته بليغة في مشروع التوحد التاريخي لكيان الوسط الكبير وبذلك شهدنا لونية متفردة لقضايا الوطن والاتحاديين في نادي الخريجين علي شرف الذكري السادسة والستون للاستقلال المجيد.
وفي معرض الرعيل الاول التاريخي للاتحاديين الذي حمل اسم “نقوش علي فوتوغرافيا الاستقلال والثورة” كانت اللوحة الباذخة تعكس استلهام البطولة السودانية والهمة الوطنية التي راهنت علي الانعتاق والفوز بالحرية فكانت اسهامات ذلك العقدالنضيد من رجال حزب الحركة الوطنية الاماجد ومابذلوه من تضحيات واقدام منقطع النظير حطم وراءه العقلية الاستبدادية والاستعمارية البغيضة وهاهو الاستقلال التحم مع اهداف ثورة ديسمبر المجيدة في عناق تاريخي وملحمي ارتسم علي جدار السودان الحبيب.