رأي

احمد حسين يكتب: التظاهرات… مشاهد تتكرر وطرائف تتجدد

التظاهرات… مشاهد تتكرر وطرائف تتجدد
بقلم : أحمد حسين
كرر عدد من السودانيون اليوم الخميس الخروج في تظاهر يطالب بالحكم المدني؛ في مشهد كاد أن يعلق بالذاكرة الجمعية لأهل السودان؛ وكالعادة تحاول الأجهزة الأمنية منع وصول المحتجين للقصر الجمهوري الذي أصبح الوجهة التي يقصدها الثوار عند خروجهم من منازلهم رافضين للوضع السياسي الراهن.
وكما هو معروف أن خروج مثل هكذا مواكب لابد أن تخلف عدد من الموتى والمصابين؛ حيث تهرع لجنة الأطباء المركزية في حصر اؤلئك لتدفع بهم كعمل احصائي لمن يهمه الأمر.
وكذا فعلت القوة الأمنية المنوط بها حفظ الأمن في محيط القصر الجمهوري عندما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الذين خرجوا اليوم الخميس، للاحتجاج.
وقال شهود، إنّ قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا على بعد 500 متر من القصر الرئاسي.
ويطالب المتظاهرون في السودان بالحكم المدني، بعد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان
قصص وحكاوي.
من الطرائف التي رصدتها “سودان بور” صباح اليوم الخميس وتحديدا في سوق ليبيا صاحب متجر ومن قلة حيلته وعزوف الزبائن من ارتياد “محله” التجاري بدأ يتمتم بكلمات لعلها اقرب للدوبيت يتحسر فيها عن الفاقة وقلة الحيلة وهوانه على الناس؛ كلمات على شاكلة” الليلة ياالمظاهرات البقيتي كل يوم ووقفت مننا الزبائن؛ ” تعبنا يانااااس من مظاهرات كل يوم البقت حالنا مائل.” وكلمات من هذا القبيل.
كذلك من الطرائف كان هناك عدد من الصبيان “مترسين الشارع” ومرت بجانبهم عربة مواصلات عامة وعلى الفور قاموا بايقافها ومنعوها من العبور ولكن بعد مرور وقت قصير نزلت إليهم امرأة كانت بداخل العربة وحدثتهم بضرورة جعل العربة تمر لأنها تلاحق الزمن وتريد أن تطبخ لأولادها الصغار الذين ينتظرونها باحر من الجمر لأنها تأخرت عليهم كثيرا بفعل المواكب واغلاق الطرق؛ فماكان منهم إلا وان منحوا السائق الإذن بالعبور لتنتهي معاناة الزغب الصغار الذين هدهم الجوع.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى