رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: الجمارك السودانية… القتال بأكثر من سلاح

عندما كنت في مقتبل العمر وقتها وتحديدا في العام 2001 ساقتني الأقدار أن أكون ضمن الكوكبة الطالبية التي تتلقى دورة تدريبية أو كما يسمونه التدريب العملي لعمل العلاقات العامة والإعلام بقسم العلاقات العامة بهيئة الجمارك السودانية بالخرطوم؛ لأننا كنا على أعتاب التخرج من الجامعة؛ فكان القانون حينها يحتم على أي طالب بالجامعة أن يختار إحدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة لينال فيها تدريبا عمليا وأن تمنح له درجات علمية على هذا التدريب فكنت من الذين اختاروا هيئة الجمارك السودانية.

ولعله كانت أول معلومة اعرفها عن هيئة الجمارك أنها تدر إلى خزينة الدولة مايقارب إلى ال 60% من الدخل الحكومي؛ وطبعا كان ذلك قبل استخراج البترول ليصبح فيما بعد المورد الأول لدخل الدولة.

تعلمت أنذاك الانضباط ومعرفة أهمية الوقت؛ وكيف أن الجمارك قبل أن تكون جباية للمال هي مؤسسة دولة في المقام الأول؛ وهي الجهة الأولى التي تقوم بعمل العلاقات العامة والإعلام بالدولة حيث أن أي زائر للبلاد يستقبله منسوبو الجمارك وبالتالي هم من يعرفون الزائر والأجنبي بعادات وتقاليد الدولة يكعسون في ذلك وجها مشرقا للسودان من حيث التعامل الكريم وحسن استقبال من غير إخلال بعمل واجبهم كجهة أمنية رقاببة للدولة تلحظ بعين ثاقبة مألات دخول الأجانب والزوار للبلاد وترقب بحواسها مكامن الخلل والتهريب والأفعال الشاذة.

ما دفعني لكتابة هذه السطور ما تقوم به الهيئة _ هذه الأيام البئيسات على السودان الوطن العزيز _ عمل كبير ظل إعلام الجمارك يقوم به خاصة بعودة الربان الماهر مجاهد الفادني وعودته المبمونة لقيادة دفة إعلام الجمارك.

إدارة الجمارك لايخفى على أحد الأدوار التي تقوم بها في السابق والحاضر في ظل ظروف الحرب التي تدور رحاها في السودان حاليا؛ كما يعلم الناس التضحيات الكبيرة التي قدمتها الجمارك والشهداء الذين ارتقوا في معركة الكرامة التي تقودها قوات الشعب المسلحة السودانية والقوات النظامية وقوات الشرطة والقوات المشتركة مسنودين بكل الشعب السوداني.

التحية للجمارك السودانية وهي تخوض أكثر من معركة في هذا الظرف الدقيق تنافح عن الدولة السودانية بالسلاح وبسلاح الرقابة في منافذ الدولة وثقورها وفق الله تعالى القائمين على الأمر وثبتكم على الحق وانشاء الله نصر من الله وفتح قريب.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق