تحقيقات وحوارات
توت قلواك: تفاجأنا باستقالة حمدوك وسندعم التوافق السوداني/ حوار
المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان توت قلواك لسودان بور
تفاجأنا باستقالة حمدوك ونجري الآن حوار مع كل الفرقاء السودانيين
لن تكون هنالك اي مشاكل تعوق حركة التجارة بين السودان وجنوب السودان
سلفاكير سيزور الخرطوم بعد تشكيل الحكومة
حوار: همام محمد الفاتح
توت قلواك هو المستشار الأمني للرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ويعتبر من المقربين جداً للرئيس سلفاكير وهو من القيادات الوفية لسلفاكير ويعتمد عليه في المهمات الصعبه باعتبار قدراته وذكائه وجرأته لمعالجة كثير من القضايا المعقدة؛ كما أن سلفاكير يطمئن دائماً لجهود توت ومبادرته ولذلك هو المبعوث الدائم لدولة جنوب السودان؛ بالإضافة إلى ذلك لديه مقبوليه عالية لدى القيادات السياسية السودانية وله صداقات واسعة مع كل الأطياف السياسية ورموز المجتمع.
ويعرف كل المداخل كل حزب وكل فئه وله password لكل قيادات الأحزاب كما سهل عليه عملية التواصل وقبل انفصال الجنوب استطاع توت بناء قاعدة إجتماعية واسعة أهلته ليكون الوسيط المقبول لكل الأطراف كما استطاع مع قيادات جنوبيه إنجاح اتفاق السلام في جوبا الذي تم توقيعه بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير في أكتوبر 2020 ولما كان استقرار السودان يمثل استقرار جنوب السودان ظل توت يقوم برحلات ماكوكية بين الخرطوم وجوبا لتسوية الخلافات السياسية الحادة التي وقعت بين أطراف العملية السياسية خاصةً بعد انهيار الشراكة السياسية بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري والمفاصلة التي حدثت في 25 أكتوبر من العام الماضي كما تطور الخلاف بين أطراف العملية السياسية إلى استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك جلسنا معه في بهو فندق السلام روتانا بالخرطوم إلى تفاصيل الحوار.
بدايه كيف تنظرون للخلاف الذي حدث بين الجبهه الثوريه وقوى الحرية والتغيير وماهي الجهود المبذوله من قبلكم للم الاطراف المتنازعه.
نحن في دوله جنوب السودان سعينا وسعدنا باتفاق السلام الذي تم في جوبا في اكتوبر بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير وهذه الاتفاقيه تعتبر مهمه لاستقرار السودان ووقف الحرب الدائرة في مناطق مختلفة في السودان؛ نحن نسعى دائما ان يتفق الاطراف حتى لا يحدث خلاف كبير يؤدي لانهيار السودان ونحن في دولة جنوب السودان نقود وساطه مع وسطاء اخرين لان هنالك وساطة من دول عديدة وتوجد لجان داخلية ايضا تقود وساطات لحل المشاكل ونحن كدولة جنوب السودان اكثر حرصا من اي طرف اخر كما اننا ندرك ان هنالك اختلاف في وجهات النظر ولكن مهما كان الاختلاف اذا توفرت إرادة سياسية وجلست الاطراف مع بعض يستطيعوا حل الخلافات مهما كانت كبيره
لماذا لم تنحج وساطتكم في اقناع رئيس الوزارء السابق دكتور عبدالله حمدوك ؟
نحن تفاجأنا بالاستقالة نحن توسطنا في المرة الاولى ورجع رئيس الوزارء لمباشرة عمله ويبدو انه لم يستطيع تحمل الضغوط السياسية الكبيرة لكنه لعب دور كبير في عودة السودان للمجتمع الدولي وكذلك له مساعي لاعفاء ديون السودان ولازم يشكر علي الجهود التي بذلها في السنتين التي تولى فيها الحكومه
هل صحيح هناك اتجاه لعقد مؤتمر لقيادة الاحزاب في جوبا الشهر الجاري ؟
نحن الان نجري لقاءات مع القوى السياسية مجتمعة واذا اقتضى الامر سنعقد مؤتمر في جوبا او الخرطوم للجلوس لمناقشة القضايا الخلافية أما مسألة المكان نحن شعب واحد في دولتين ونحن نفكر في هذا الموضوع حالياً ونحتاج لرؤية الأحزاب لحل المشاكل ولو شعرنا بأن المناخ في جوبا مناسب نستطيع عقد لقاءات في جوبا.
كيف تنظر للعلاقات بين البلدين؟
علاقتنا طيبة جداً بالسودان ونحن اصلا شعب واحد في دولتين ويوجد علمين ولكننا في الواقع نحن شعب واحد والأن نحن لاتشعر بأننا في دولة أجنبية في السودان ولاحتى أبناء شمال السودان في الجنوب يشعرون انهم في دولة أجنبية نحن نعرف بعض جيد وتربطنا علاقات قوية وعميقة ولذلك نحن نهتم بالاستقرار في السودان أكثر من أي دولة مجاورة والاستقرار في السودان تتأثر به كل دول الجوار
السيد المستشار مازالت هناك عوائق لأنسياب التجارة بين البلدين؟
لاتوجد عوائق كانت لدينا اتفاقيات سابقة لأنسياب التجارة وكانت لها جداول زمنية محددة وكان من المفروض أن تتصدق في نهاية أكتوبر الماضي ولكن حدثت الإشكاليات الأخيرة وبعد تكوين الحكومة يمكن أن تنفذ الاتفاقيات التجارية وتصبح الحركة التجارية منسابة بين البلدين واطمنئك بأنه لن تكون هنالك اي مشاكل تعوق حركة التجارة بين السودان وجنوب السودان.
هل لديكم نية لعقد اتفاق بين الحرية والتغيير المركزي والميثاق الوطني؟
سوف نجلس مع قوى الحرية والتغيير ونستمع إلى رؤيتهم و كذلك مع الحرية و التغيير المركزي ونجلس مع الأطراف والشركاء في المجلس العسكرى وسوف نستمع لأي وجهة نظر للوصول للحلول أفضل ولازم يكون هناك تفاهم.
هل صحيح أن الرئيس سلفاكير سيزور الخرطوم؟
الرئيس سلفاكير سيزور الخرطوم بعد تكوين الحكومة.
كلمة أخيرة
أود أن أوجه رسالة للشعب السوداني أن الوضع صار خطير جدا ولازم الأطراف تقدر المسؤولية لأن استقرار السودان يمثل استقرار بكل المنطقة بصفة عامة ويمثل أهمية قصوى بالنسبة لنا في دولة جنوب السودان وشكرا لك.