الخرطوم: سودان بور
كشفت مصادر متطابقة عن تحركات قامت بها السفارة البريطانية لدى السودان لاغراء الطلاب الذين درسوا بـ(اوكرانيا) للقيام بوقفة احتجاجية ضد روسيا أمام وزارة الخارجية ونقلت المصادر في الخرطوم أن الخطوة التي قامت بها السفارة البريطانية تمت عن طريق ممثل لها وبالتزامن مع ذكرى مرور سنة على انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وأن المسؤول البريطاني وعدهم بتأمين الاحتجاج وحمايتهم من قوات الأمن السودانية، فضلا عن إغرائهم بمبالغ مالية معتبرة في حال قبولهم للأمر وحسب تصريحات الطالب السوداني الذي رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية، فإن المسؤول البريطاني قد تحدث إليهم بلغة عربية واضحة وطلب منهم تشكيل منظمة وتسميتها رابطة الطلاب السودانيين في الجامعات الأوكرانية لقيادة الاعتصامات بطريقة منظمة.
استهداف روسيا
لم يستبعد مجاهد عبيد الله استاذ العلوم السياسية بعدداً من الجامعات قيام السفارة البريطانية بالخرطوم للقيام بتلك العملية موضحاً أن روسيا دولة مؤثرة في السودان وان التحركات الامريكية البريطانية الفرنسية بمافيها الحرب بـ(اوكرانيا ) تستهدف العلاقات الروسية في افريقيا والدول العربية وتعمل على ازاحتها من منطقة القرن الافريقي والبحر الاحمر مشيراً ان هناك خطة شاملة من تلك الدول بمافيها تحركات السفراء داخل الدول المساندة لروسيا واغراء الوطنيين بالمال والهجرة وغيرها من اساليب الاغراء المعروفة لدى اجهزة المخابرات العالمية في تجنيد العملاء وقال أن فضح ذلك التحرك عن طريق بعض الطلاب يدل على عدم رغبة السودانيين في تمرير الاجندة الغربية وكذا الحال في عدداً من الدول الافريقية التي مارست الولايات المتحدة الامريكية عملية ازلال على رؤسائها وقال يجب ان يلتفت الشعب لمثل تلك المؤامرات التي تحاول جر الشعب لمساندة الدول الغربية في حربها ضد التحالف الروسي
سياسة الاغراء
واضاف المحلل السياسي ان تحرك السفارات الغربية خاصة البريطانية واحدة من الازمات التي تواجه استقرار البلاد واعتبر محاولة استغلالها للطلاب السودانيين الذين درسوا بـ(اوكرانيا) واغراءهم بالمال لتسجيل رابطة تتبنى المؤامرة الغربية ضد روسيا بان المثل الواضح والاسلوب المتبع من بريطانيا التي تبنت نقابات واجسام وقامت بدعمها وحمايتها لتشكيل حكومة في السودان تكون تحت امرتها وقال يجب ان ينظر الشعب لمصالح دولته وان يتجنب السقوط في فخ الدول الغربية موضحاً ان السياسة التي اتخذتها الدول الغربية ضد السودان بالعقوبات التي فرضتها عليه واستهداف دولته تجعل الشعب بالضفة الاخرى والتي تمثلها روسيا والصين اللتان مدتا للسودان اياديهم في احلك الظروف
