سياسة
حوار الأمم المتحدة وقحت مجموعة المركزي
الخرطوم: سودان بور
اتضح للإتحاد الافريقي تماماً أن هناك إقصاء لكل المكونات السودانية، من حوار الآلية الثلاثية التي تضم إلى جانبه الأمم المتحدة و الإيقاد من الحوار السوداني السوداني الذي تسهله هذه الآلية.
وبالتالي قرر مبعوثه أن لا يكون جزءا من حوار متحيز، منحصر فقط على الحرية والتغيير مجموعة المركزي يقصي كل السودانيين.
ويرى مراقبون بأن موقف الاتحاد الأفريقي من حوار الآلية الثلاثية، نبه كثير من الدوائر المهتمة باستقرار السودان والأمن في الإقليم، إلى خطورة ماتقوم به المنظمة الدولية عبر مبعوثها فوكلر بيريس كونه يقود إلى خلق الفوضى وتفتيت السودان، كما أن الاتحاد الأفريقي أدرك أن الأمم المتحدة عبر فوكلر تعمل على اغراق السودان في الفوضى، وهو لايريد أن يكون ضمن أنشطة تفكيك السودان وزعزعة استقراره.
وقد بات معلوما للمراقبين كافة لمسيرة الانتقال في السودان، بعد دخول القوى السياسية السودانية في حوار لمدة ٦ أشهر قاد إلى توحيد المبادرات المطروحة في مبادرتين لمعالجة الأزمة بالبلاد، بأن تقوم الأمم المتحدة بواسطة ممثل الأمين العام فوكلر بصياغة هذه المقررات والتوصيات والاستنتاجات وجمع السودانيين للحوار حولها، إلا أنه فجأة قفز إلى حوار أقصى بموجبه ٩٠٪ من القوى الفاعلة في الساحة ورفض دخول رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر من دخول الحوار حتى لايكشف، ظهر أحزاب قحت مجموعة المركزي.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمود تيراب ان الأصل في الحوار أن يكون ملك السودانيين وبارادة سودانية، وان موضوع الإشراف عليه يجب أن يسند للإتحاد الافريقي باعتباره منظمة إقليمية يتبع لها السودان وملمة بقضاياه، وأشار في هذا الخصوص إلى ان تدخل فوكلر في الموضوع، الهدف منه تعطيل وتخريب الحوار خاصة، عندما علم ان إدارته ستكون بواسطة لجنة وطنية، وان مجموعة المركزي ستكون خارجه.
وطالب تيراب بوضع حد لتصرفات المنظمة الدولية عبر سماسرة الأزمات الذين يعملون على تحقيق أغراضهم وتعقيد المشهد واغراقه في الفوضى، من خلال ممارسة التسويف والمماطلة والانتقائية والتحيز لفئة صفوية قليلة واقصاء الأغلبية.. وشدد تيراب على أهمية الالتزام بالارادة الوطنية، لحلحلة المشاكل.
ولم يستغرب المتابعين ممارسات الأمم المتحدة في شخص مبعوثها وممثل أمينها العام فوكلر بيريس، التي يريد أن يعمل من خلالها على اغراق السودان في عمليات التحريض والفوضى، بإلغاء الحوار السوداني السوداني وإقامة حوار بديلا له مع مركزي الحرية والتغيير.