رأي
السر الخزين يكتب: شاهد شاف حاجة.. ولا خير فينا إن لم نقلها “تالله” أيتها المقدسة أنت ملح الأرض قاطبة
شاهد شاف حاجة.. ولا خير فينا إن لم نقلها
“تالله” أيتها المقدسة أنت ملح الأرض قاطبة
بقلم: السر الخزين
المملكة العربية السعودية حماها الله وحفظ مليكها المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأحاط برعايته عز وجل شعبها الطيب الوفي وهي تستضيف كعادتها بأريحية محفزة وكرم فياض وبشاشة مبهجة كل من وطأ ترابها تطوق بحبها وكرمها من دخلها.
عشت وأسرتي في كنفها عقود طويلة حتى أصبحنا جزءا منها وأصبحت جزءا منا أحسنت ضيافتنا وظلت خير معين بعد الله عز وجل لنا ولغيرنا كانت وظلت المكان الآمن لكل من لاذ بها بأمنها وأمانها، غمرت الكل بحسن ورقي وصدق تعاملها.
وفرت مايشغل البال من تعليم وعلاج ومعيشة كريمة هانئة دون تفريق بين مواطن ومقيم.
وبحكم إقامتي الطويلة أصبحت شاهدا على فضلها وقد عشت في ربوعها أجمل سنوات عمري طوال أربعين عاما، رزقني الله على ترابها الطاهر البنين والبنات، أتاحت ويسرت لهم كل ما يحتاجونه من عناية ورعاية ومحبة، وفتحت أبوابها وأبواب أجهزتها العامة ومؤسساتها التعليمية والعلاجية والخدمية بمختلف أطيافها واشكالها دون عوائق أو قيود معقدة، ديدنها الكل هنا سواسية لا فرق بين هذا وذاك. هذا مبدأ سارت عليه منذ تأسيسها.
40 عاما وقد هيأت لنا الحياة الكريمة الميسرة والعمل الشريف فأصبحنا جسدا واحدا في كيان واحد يربطنا الإخاء، تظللنا الإلفة والمودة والمحبة ماجعلنا تصبح مكونا بين أسرة عند الضيق والرخاء.
ما أروع هذه البلاد الطيبة الطاهرة، لم نشعر فيها بـ(غم ولا حزن ولا كرب ولا ضيق) نعمنا بالرخاء سعداء بوجودنا على ترابها وبمن حولنا من أهلها ونحمد الله أن قيض لنا أن نكون من ضمنها ننهل من ثقافة تشبهنا وتقاليد في مجملها قرينة بنا لصيقة بوجداننا لولا ضيق الحيز لأسهبت في وصف عطائها وحسن وروعة جمالها.
سنوات وذكريات تظل خالدة في الذاكرة في طرقات وشوارع وأزقة عروس بحرها الزاهية (جدة) بوابة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي أعرفها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها بحكم عملي لثلاثة عقود وإقامتي التي شارفت الأربعين عاما، كنت كطائر المطر أتنقل من فنن إلى فنن ومن صحيفة إلى أخرى بين زملاء ورؤساء تحرير جهابذة غايتهم الاحترام شعارهم التفاعل والمودة والترحاب ساندوني وشدوا من أزري منحوني الدعم ساندوني فكنت بينهم واحدا منهم، ما أروعكم وأنتم تزينون الحياة بجمال مبهر.
لقد اثبتم للعالم أنكم في المقدمة تستحقون التفاخر بإنسانيتكم وحبكم للخير من غير تفريق أو تمييز أو مواهنة.
حفظ الله بلادكم المشرقة بحكامها الكرام وشعبها المقدام.
(تالله) أيتها المقدسة الجميلة انت ملح ألأرض قاطبة).
—————-
كاتب وصحفي سوداني/ جدة.