الخرطوم : سودان بور
عبر وزير المالية والتخطيط الإقتصادي دكتور جبريل إبراهيم عن سعادته بزيارة مبعوث رئيس دولة جنوب السودان مستشار شؤون الرئاسة دكتور كاستيلو قرنق الذي تربطه به معرفة قديمة و كذلك إهتماماته القديمة بالوضع في السودان منذ أن كان عضو فعال في رسم سياسة افريقيا في ألمانيا
وتناول خلال لقائه بمستشار شؤون الرئاسة بدولة جنوب السودان القضايا العامة بين البلدين بالتركيز على العلاقات الإقتصادية بينهما لوجود إهتمامات مشتركة تتمثل في التواصل بين البلدين بتكلفة أقل ،وقال إن ذلك لن يحدث ما لم يتم تسيير خط السكة حديد بابنوسة – واو كمرحلة أولى تليها واو – جوبا كمرحلة ثانية ، لدعم التواصل بين الشعبين الشقيقين
واكد جبريل بأن الحكومة السودانية عازمة على تحريك ميناء كوستي ليعمل بصورة منتظمة و يساهم في الربط بين البلدين ، و من ثم تحريك طريق بورتسودان و إنشاء منطقة حرة مستقلة لدولة الجنوب لنقل البضائع بصورة مباشرة من مدينة بورتسودان شرقي البلاد إلى كوستي و بابنوسة و بحر الغزال
وقد تم النقاش على كل هذه الخطط بما فيها إعادة تأهيل خطوط السكك الحديدية بين البلدين و الإتفاق حولها و من ثم إرسال فريق فني مشترك لمعرفة الإحتياجات الأولية لتحريك خط بابنوسة واو لحصر التكلفة المبدئية و معرفة الأعطال الفنية و المعدات المطلوبة
إذ يشكل الربط بين الأقاليم السودانية الغربية “كردفان.، دارفور ،بحر الغزال” مسألة في غاية للأهمية حيث سيتم تبادل المنفعة بين الدولتين الجارتين حتى و إن وجدت حدود سياسية فلا وجود لحدود إجتماعية
و من جهته صرح مبعوث رئيس دولة جنوب السودان مستشار شوؤن الرئاسة دكتور كاستيلو قرنق عن أواصر العلاقة التي تربطه بين السودان وجنوب السودان.
وتناول الحوار أهمية ربط خط السكة حديد بين مدينتي بابنوسة و واو ثم بعد ذلك مد خط السكة حديد من واو إلى العاصمة جوبا كما أراد الرئيس الراحل دكتور جون قرنق أن يمر خط السكة حديد بغرب الإستوائية لتسهيل الربط فيما بعد بدولة الكنغو .
و إتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة من خبراء السكة حديد السودانيين إلى جانب لجنة فنية من جوبا لمعرفة الخطوات الأولية في عملية الربط و وضع خطة للسير عليها بداية من هذا العام
