أخبار
مراقبون: اجتماع اصدقاء السودان بالرياض فشل في إيجاد مخرج للأزمة السودانية
الخرطوم: سودان بور
أكد المراقبون للمشهد السوداني أن اجتماع اصدقاء السودان بالرياض خلال اليومين الماضيين من دول الإمارات العربية المتحدة ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة الامريكية والمانيا وفرنسا والنرويج والسويد والمملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ، بإلاضافة إلى مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي باءت بالفشل الزريع لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية.
وكشفت مصادر دبلوماسية ان واشنطن بعدما فشلت مساعيها لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية طلبت من إسرائيل التدخل في الأزمة السودانية والعودة إلى المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية لأنهاء انسداد الأفق السياسي في السودان.
ويرى الخبراء ان الأتحاد الأوروبي بعد نهاية اجتماع اعرب عن بالغ اسفه ان دعواته لإقناع السلطات العسكرية في السودان لمنع العنف ضد المتظاهرين لم تلق آذانا صاغية وكأن اجتماع اصدقاء السودان بالرياض لا يعنيها في شئ ومضت في الحد من حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات واعتقال النشطاء والفاعليين في الحراك والمظاهرات، الأمر الذي يكشف انها غير مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة السياسية مع تصاعد عدد القتلى والجرحى وسط لجان المقاومة والأحزاب السياسية التي تتاجر بدماء الشهداء.
ويشير الخبراء إلى ان انسداد الأفق السياسي في فضاء السودان بين الأحزاب السياسية والتدخل السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن السوداني مع تفاقم الأوضاع الإقتصادية وتدني العملة الوطنية ومحاولات قوى إعلان الحرية والتغيير شيطنة حركات الكفاح المسلح واستبعادها من المشهد السياسي ستلقي بظلال سالبة يهدد فرص الحل السلمي الذي يمكن ان تجليه المشاورات بقيادة بعثة يونيتامس مع اصحاب المصلحة
ويرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان المشهد السوداني الآن يشير إلى ان الصراع بين المكون العسكرى والمدني سيؤدي في نهاية المطاف إلى تفكيك الأحزاب السياسية ومؤسسات الخدمة المدنية وعودة القيادات السياسية التمترس على القبلية والمناطقية والإدارات الأهلية والطرق الصوفية لممارسة ضغوطات علي المكون العسكري الأمر الذي سيستفيد منه دول الترويكا في تحويل الصراع السياسي الدائر الآن الى فوضى خلاقة وحروب أهلية بهدف تقويض الاستقرار والأمن في ولايات السودان المختلفة توطئة لوضع السودان تحت الفصل السابع بحجة حماية المدنيين
واجمع الخبراء ان مساعد وزير الخارجية الأمريكي مولي في قال على الملأ “شددنا بمؤتمر اصدقاء السودان بالرياض على أهمية وقف العنف الآن ضد المتظاهرين، لان العنف يمنع التوصل لحل سياسي للأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوداني والمجتمع الدولي يدعم التحول الديمقراطي السلس في السودان لكن انفلات العقد الأمني في السودان يحدث ربكة في القرن الإفريقي ويقود الى حرب الكراهية والاستثمار بدماء الشعب من أجل تحقيق مصالح الدول الغربية وبيع السودان بثمن بخس .