خبير : فشل مواكب الجمعة وصلوات الغائب يؤكد رفض الشعب خلط الدين بالسياسة

الخرطوم: سودان بور
أكد الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان فشل مواكب الجمعة واداء صلوات الغائب على أرواح الشهداء الذين تمت في الاصل الصلاة والترحم عليهم من قبل المئات من زويهم واصدقائهم أكد أن ذلك الفشل لهذه الفعاليات بين بما لايدع مجال للشك ان جموع الشعب السوداني ترفض رفضا باتا خلط الدين بالسياسة وترفض رفضا باتا إستغلال منابر صلاة الجمعة للانشطة السياسية مبينا ان السودانيين بافشالهم لهذه الفعالية فضلوا ان يحتفظوا لمساجدهم بكامل قدسيتها ومكانتها في المجتمع السوداني المسلم وقال المك إن 90 من علماء وخطباء مساجد ولاية الخرطوم رفضوا أداء صلوات الغائب ليس من باب الاختلاف السياسي ولكن لان ذلك يمثل مخالفة لنصوص صحيح الشرع الإسلامي موضحين ان هؤلاء الشهداء تمت الصلاة عليهم بالفعل وان جثامينهم ليست مفقودة او تم استشهادهم في ساحة معركة خارج السودان ليتعذر الصلاة عليهم وأضاف محمد أن الدعوات السمجة التي اطلقها بعض النشطاء للشباب بأن ينتزعوا ميكروفات المساجد اذا رفض الإمام أداء صلاة الغائب ليؤدوهها هم بانفسهم عكس جهلهم وعدم احترامهم لقواعد الدين الإسلامي وكذلك عدم احترامهم لحرمة المساجد منوها الي انهم أرادوا نقل فوضى الشوارع والتتريس الي داخل المساجد الا ان السودانيين دافعوا عن مساجدهم بكل شجاعة وبسالة وشجب المك المحاولات المستميتة لتجمع المهنيين ونشطاء قحت لمحاولات استدرار عطف المسلمين من داخل المساجد مبينا انهم يرفعون شعارات العلمانية وعدم إستغلال الدين في السياسة ولكنهم حقيقة لايحملون مبادئ حقيقية عندما يلجأون لذات الأسلوب الرخيص الذي ينهون عن استخدامه الا وهو إستغلال الدين في الحياة السياسية مشددا على أنه عندما يخدم الأمر مصلحتهم العليا فإنهم يلجأون اليه دون النظر لتصادمه مع الشعارات التي يتشدقون بها. وأوضح المك أن التأثير الكبير لتجمع المهنيين ونشطاء قحت على وسائط التواصل السودانية والذي ظلوا من خلاله يمارسون شبه سيطرة كاملة على عقول الشباب والأسر والكهول بدأ يقل ويضمحل مشددا على ان فشل مواكب الجمعة والفعاليات المصاحبة لها وفشل دعوات العصيان المدني والاضراب السياسي يؤكد ان الشعب السوداني بدأ في التحرر تماما من جرعات التخدير السياسي والفكري التي خضع لها لسنتين من عمره وكان اسيرا لها ومنقاد إليها بعمي كامل منوها الي ان السودانيين بدأوا في تناول جرعات وعي مكثفة من واقع معاناتهم اليومية ومحاولات قوى سياسية بعينها اختطاف حاضرهم ومستقبلهم.