رأي
سهيل يوسف أبو سعين تكتب: لا للتدخل في الشأن السوداني
لا للتدخل في الشأن السوداني
بقلم: سهيل يوسف أبو سعين
حتى متى ياحكومتنا ونحن نصافح إسرائيل التي نحمل لها كرها منذ نعومه أظافرنا ونحن نراها تقتل إخوتنا في فلسطين وتستبيح الأقصى وتدنسه وهم ألد أعداء للإسلام والمسلمين، كنا نفتخر بأننا حملة الجواز الذي ختم عليه يسمح لهم بدخول كل الدول عدا إسرائيل، ثم نأتي بعد كل هذا لنسمع بأن وفداً عسكرياً إسرائيلياً حل ضيفاً على البلاد في رحاب حكومة جلبت لنا التطبيع ليس مع اسرائيل فحسب، بل هي فتحت الباب على مصراعيه لكل من يريد أن ينهب خيراتنا بأن سلام تعظيم لك ولكل من يطمع في تدمير السودان ويريد تفكيكه وتقسيمه بأن حللت أهلاً ونزلت سهلاً مابالكم كيف تحكمون ياأهل السلطان.
إن الصراع العالمي تحول إلي صراع حول الموارد الطبيعيه والمائية والمعدنيه ونحن في السودان حبانا الله بنعم لاتعد ولاتحصي من نيل وأراض شاسعه وخصيه وبترول وذهب ومعادن ومناخ متعدد وموارد بشرية ألا يحق لنا بأن نملك العالم بكل هذا أما آن لحكامنا بأن يغلقوا الباب ويكبوا علي إستغلال تلك الموارد الإستغلال الأمثل لنكون سلة غذاء العالم ومصدري البترول والذهب والصمغ والقطن والكركدي والتبلدي وكل خيرات بلادنا التي تنهب ثم تعبأ بأسماء دول أخري ؟
أما أن لحكامنا وشعبنا بأن يوقفوا هذا العبث والإقتتال والقبيله والعنصريه والمصالح الشخصية ويقدموا الوطن ؟
أما آن لشعبنا بأن يشمر السواعد للبناء والتعمير والتنميه بدلا من التنمر والبكاء علي الأطلال
إما آن لأحزابنا السياسية علي كثرتها بأن ترمي خلفها الصراعات والمكايدات والإنتماء الأعمي وتصطف خلف رايه الوطن
مالكم كيف تحكمون ؟؟
وبأي ميزان تزن لديكم الأمور
وأنه لخذلان وربي العظيم
إن المتابع للمشهد السياسي يدرك بأن أنظار العالم تتجهه نحو السودان للتمهيد لإحتلال إقتصادي
والحركات المسلحه ترقص على أنغام النهايات ظنا منها إنها البدايات وهم لايدركون
بأنها النهايات لكل شئ
نهاية الحريات التي ينادون بها لتمضي نحو إحتلال عالمي جديد
نهايات صفحات تمزق وتوضع في مزبلة التاريخ
نهايه وطنيه تلاشت بين زيف الدولار ونشوه السلطه ووعود الخونه
كنت أظن بأن هنالك من سيقفون في وجهه تلك العواصف دفاعا عن أمن بلادنا واستقرارها
أين قادة الأحزاب أم يفلحون في تلاوة برامجهم الإنتخابيه فقط والتي ماهي إلا مداد علي ورق
أين قادة الإدارات الاهلية والطرق الصوفية
أين حكماء السودان ومحبي الوطن
أين كل هؤلاء من الخارطه السياسية الأن
الموقف يحتاج منا لوعي وإدراك وتقدير صحيح للموقف حتي لانكون عراق أخر ولا ليبيا ثانيه ولاسوريا
لا للتدخل في الشأن السوداني
لا للتطبيع مع إسرائيل
لا للمتاجرة بدم شبابنا
لا للخراب وللدمار
لا للإهدار الدم السوداني
ولا مساس بسياده الوطن
ولا للتدخل الأممي في السودان
ولا للتفرقة والعنصرية
ولا لنهب ثروات وخيرات بلادنا
ونعم لعزتنا
ونعم لسيادتنا
ونعم للإنتاج
ونعم للبناء
ونعم للتعمير والتنمية
نحن قوة لايستهان بها فلا تجلبوا لنا الذل والهوان ولنكن أصحاب عزة وليكن سوداننا وطنا عزيزا سيدا