إقتصاد
دول الترويكا تسابق الريح لتقديم توضيحات لمجلس السيادة بعدم فشل اجتماع اصدقاء السودان بالرياض
الخرطوم: سودان بور
في سباق غير مسبوق من مبعوثين لدول الترويكا لزيارة السودان في وقت واحد مع تصاعد الدعوات الرافضة من السودانيين التدخل في السيادة الوطنية، لتقديم توضيحات لمجلس السيادة واطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان بان اجتماع اصدقاء السودان بالرياض لم يفشل فشلا زريعا لإيجاد حل للأزمة السياسية الحالية كما وصفه الخبراء الأقليميون.
واوضح المبعوث النرويجي للسودان وجنوب السودان اندرية اسيسانست لدى لقائة رئيس الجبهة الثورية السودانية عضو مجلس السيادي دكتور الهادي ادريس يحى بالقصر الرئاسي ان مؤتمر اصدقاء السودان الذي عقد في الرياض الاسبوع الماضي لم يفشل كما زعم بعض الخبراء، فقد ناقش الوضع الأمني في أقليم دارفور على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق ووضع معالجات للحد من العنف في الاقليم.
وعلى صعيد متصل أكد المبعوث النرويجي اندرية اثناء لقائه مع عضو مجلس السيادة الطاهر حجر بالخرطوم ان بلاده على استعداد تقديم معالجات لدعم التنمية في دارفور داعيا جميع الفرقاء السودانيين إلى اتفاق للخروج من الأزمة الحالية من خلال الحوار الشامل دون اقصاء لإستعادة المسار الانتقالي واستكمال عملية التحول الديمقراطي وصولا إلى انتخابات عبر مظلة بعثة يونيتامس.
ولكن بالامس اعلن سودانيون رفضهم القاطع لتدخل دول الترويكا في الشأن السوداني الداخلي، ورحبوا بالدور الايجابي لروسيا والصين وتركيا وقطر في دعم إرادة الشعب السوداني الأمر الذي ادخل المبعوث النرويجي للسودان وجنوب السودان في حرج لتبرير صدمته بان النرويج مع خيار الشعب السوداني
وأكد المراقبون للمشهد السوداني أن اجتماع اصدقاء السودان بالرياض خلال الأسبوع الماضي لدول الإمارات العربية المتحدة ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة الامريكية والمانيا وفرنسا والنرويج والسويد والمملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ، بإلاضافة إلى مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فشل فشلا زريعا لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية.
وكشفت مصادر دبلوماسية ان واشنطن بعدما فشلت مساعيها لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية طلبت من إسرائيل التدخل في الأزمة السودانية والعودة إلى المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية لأنهاء انسداد الأفق السياسي في السودان ،وان دعواته لإقناع السلطات العسكرية في السودان لمنع العنف ضد المتظاهرين لم تلق آذانا صاغية وكأن اجتماع اصدقاء السودان بالرياض لا يعنيها في شئ ومضت في الحد من حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات واعتقال النشطاء والفاعليين في الحراك والمظاهرات.
ويشير الخبراء إلى ان انسداد الأفق السياسي في فضاء السودان بين الأحزاب السياسية والتدخل السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن السوداني مع تفاقم الأوضاع الإقتصادية وتدني العملة الوطنية ومحاولات قوى إعلان الحرية والتغيير شيطنة حركات الكفاح المسلح واستبعادها من المشهد السياسي ستلقي بظلال سالبة يهدد فرص الحل السلمي الذي يمكن ان تجليه المشاورات بقيادة بعثة يونيتامس مع اصحاب المصلحة.