رأي

سهيل يوسف أبو سعين تكتب: متى يعلنون وفاة العرب؟

متى يعلنون وفاة العرب؟
بقلم: سهيل يوسف أبو سعين
متى يعلنون وفاة العرب عنوان قصيدة للشاعر نزار قباني دعني أقول لك بأن وفاة العرب أعلنت منذ أن إستباح اليهود القدس وهم يتفرجون منذ أن قتل الطفل الدرة وإكتفوا بالإستنكار والشجب
منذ أن تحالفوا مع أعداء الاسلام علي العراق وليبيا
منذ أن إستباح العربي المسلم دم أخيه العربي المسلم مات العرب وهم يتفرجون على أطفال سوريا وهم يموتون في المخيمات من البرد والثلج
تهزنا طفولتهم المتعبه والمعذبة وتعصرنا أهاتهم ويمزقنا حتى العروق أنينهم
وحكامنا مشغولون بمناصبهم وكراسيهم مشغولين بتقديم فروض الطاعه والولاء لأسيادهم حفاظا علي مناصبهم العرب مشغولون بقتل وتدمير إخوتهم وبالتفرقه والشتات لقد طعنا للعروبة في خصرها عندما ضيعنا تاريخ مجد قادتنا وصانعي مجد العرب العظيم الآفل
عندما إبتعدنا عن تعاليم الدين وإتبعنا الهوي وسلطان الدنيا الزائل
أولا تذكرون إبن الخطاب والذي فتح بلاد الفرس والعجم وخالد بن الوليد سيف الله المسلول
أولا تذكرون الفتوحات الاسلامية وقوة دولة العرب وعزها وشموخها
أولا تذكرون المعتصم الذي سير جيشا لنصرة إمرأة إستنجدت وامعتصماه
ياحكام العرب أفيقوا لقد جلبتم لنا العار والخذلان
هان عليكم الاسلام والأرض والعرض فذللتم
تتفرجون علي أطفال الحجارة يقتلون وعلي نساء المسلمين يغتصبون ولا حياة لمن تنادي
تتفرجون علي أطفال سوريا يتجمدون من البرد والجوع ولا تتحركون
تتفرجون علي اليمن يقصف ويدمر وفي ذلك تشاركون
يعذب المسلمون في البوسنه وأنتم تضحكون
تنفقون الأموال علي الحفلات والرقص والمجون
علي السلاح لقتل شعوبكم وصغار من البرد يرتجفون
جميعنا مسؤلون عن ذلك
غدا بماذا نجيب عندما يسألنا الله لم لم تنصروهم
ويل للعرب من شر إقترب ويل لهم من زوال أراه ماثلا
ويل لنا من حكام هانوا فهنا
من حكام أغمدوا سيوفهم فبان ضعفنا
من حكام لبسوا الحرير وإفترشوا الوثير فنسوا بأن الدنيا الي زوال وبأن الملك لايدوم
نبكي اليوم ياأستاذي نزار
وليس في القوم معتصم وليس فيهم قائلا البحر خلفكم والعدو أمامكم فأين المفر
صلاح الدين أمتنا تريدك أيها البطل
فجرد سيفك الماضي فيوم النصر محتمل

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق