سياسة

توالي الاضطراب في دارفور.. هل تعبث الايادي الفرنسية لتحقيق مصالحها في الاقليم ؟

الخرطوم: سودان بور
ادوار خفية تقودها فرنسا لتاجيج الصراع في دارفور وذلك خلال تنافس دولي مع امريكا من اجل ضمان مصالحها باعتبار ان الاقليم امتداد لمصالحها.
ويخشى مراقبون من عودة التحريض الفرنسي لدولة تشاد لتنفيذ اجندتها في السودان من خلال تسريب السلاح الى اقليم دارفور واحتواء الحركات السالبة ، سيما وان الحدود مفتوحة.
ويرى الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان الحكومة السودانية بحاجة الى تحوط ويغظة وعدم الاعتماد على وجود قوات مشتركة بين الخرطوم وانجمينا لحسم كافة اشكال التفلتات ومنع الحركات السالبة من عبور البلدين.
ويذكر حسن بان ذات الدولة التي تطمع في موارد مستعمرتها السابقة تفكر في ان دارفور هي امتداد لتشاد لذلك في ظل الصراع الدولي والتنافس المحموم على دارفور تسعى لاثبات احقيتها حتى لو كان الخيار العودة الى تحريك الجارة تشاد ودعمها بكل ما يمكن ان يثير التوتر في اقليم دارفور كما حدث ذلك من قبل الذي بدا مؤخرا حالة من التعافي.
ويرى مراقبون ان احداث غرب دارفور الاولى التى ازهقت مئات الارواح تشير كل القرائن انها انطلقت من تشاد، وان الاحداث الاخيرة ايضا لن تكون بمعزل عن الايادي الفرنسية وذلك في ظل الاطماع الامريكية والالمانية التي تسعى لوضع الاقليم تحت وصاياها لتحقيق مصالحها، وفي الجانب الاخر تطرح فرنسا نفسها ضمن مجموعة من الدول الغربية كضامن لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان وحريصه على استقراره، بيد ان الازدواجية تبدو واضحة في تعاطيها مع الشان السوداني، فهي التى تدعو المانحين لمؤتمر دولي في باريس لدعم السودان وفي ذات الوقت تثير الاضطرابات في دارفور من اجل ان تلهي رصفائها من الدول الغربية وامريكية بصعوبة الاستفادة من هذا الاقليم.
ويقول الخبير معتز حسن: لا استبعد باي حال من الاحوال ان تكون فرنسا وراء الاضطرابات الامنية والصراعات التى تحدث في غرب دارفور بين الحين والاخر ويضيف باريس تريد توترا في السودان لتحقيق بعض الاطماع وسرقة الثروات
والكثير منا يتذكر احداث منطقة الكرينك بولاية غرب دارفور، وكيف انها تجددت قبل اشهر من الان ،وادت لازهاق العشرات من الارواح نحو 15 ألفا وإحراق 15 قرية.
وأحداث “الكرينك” ليست سوى جزء من موجة عنف شديدة متجددة اجتاحت 4 ولايات من ولايات إقليم دارفور الخمس، منذ منتصف نوفمبر الماضي، وخلّفت نحو 200 قتيل وشردت الآلاف من منازلهم، بل إن بعضهم عبر الحدود هربا إلى دولة تشاد المجاورة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق