رأي

عمر سيكا يكتب في “على الملأ” : المصير المشترك

على الملأ
بقلم: عمرسيكا
المصير المشترك
امس قرأت عموداً للأستاذ كمال سرالختم، إعلامي من المهاجرين مقيم بلندن ومضاف الى مهاجرينا الذين تفيد منهم عواصم الدنيا ولا عزاء للوطن، ناقش بعقلانية الأزمة المصنوعة مع مصر وقال إن الشعب السوداني ليس له عداء مع الشعب المصري فمصر دولة جارة نكن لها وشعبها كل التقدير والاحترام المتبادل، بيد ان حقوقنا الاقتصادية ينبغي أن تصان وفق القانون الدولي وهذا يعني البعد عن الغوغائية في الطرح والاحتكام للقوانين وما عقد من اتفاقات سابقة.
من جانبي تابعت الكثير من الكتابات الكل في أعقاب قفل شريان الشمال المؤدي لجمهورية مصر العربية، ولقد سبق أن تناولت في هذه المساحة الكثير من القضايا والأحداث في حقبة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، الذي استضاف المعارضة السودانية خاصة الجنوبية دكتور جون قرنق وحتى الحركات المسلحة بدارفور، الجبهة الثورية.
وللحق اذا ما تحدثنا عن الرئيس المصري الحالي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لا بد لنا من القول بأنه أكثر الرؤساء العرب حرصاً على مصالح السودان وشعبه، ولعلنا نذكر بالعرفان كله أن أول قطر زاره بعد تنصيبه كان السودان وهي زيارة لها دلالاتها المباشرة على طبيعة وخصوصية العلاقة بين شعبي شطري النيل ثم كان هو أول الرؤساء ترحيبا بثورة ديسمبر.
و أكد خلال ترحيبه ذاك أنه حريص على عدم التدخل في قضايا الدول الداخلية رغم سابق أياديه ،وهذا إضافة مني، على السودان ورغم رابطة الاخاء التي خولت من قبل لسابقيه الزعيم جمال عبد الناصر والمجاهد السادات ان يقدما المشورة الوثيقة لرؤسائنا خاصة الراحل جعفر نميري، والذي ربطته بكلا الرئيسين، ناصر والسادات، علاقات تعدت الرسميات والدبلوماسية وتأطرت بالإخاء و الروابط المشتركة الوثيقة. كل ذلك الى جانب مساعداته الناجزة للشعب السوداني كانت تخول له الوجود على الساحة السودانية على نحو مباشر إلا أنه آثر ان يقدم الدبلوماسية و وسائلها على ما عداها من وسائل بمنحها له الامتياز التاريخي كرئيس لشعب شقيق رحب الصدر و البراح معا.
ربما لا يقبل الخلق المصري ان نعدد تلك الأيدي البيضاء التي امتدت للسودان خلال الحقب التاريخية، ولكن على شباب الثورة مراجعة الصفحات الآخيرة جدا في هذا الملف العريق ويستعيدوا تلك المساعدات ابان الفيضانات وأزمات الغذاء والأزمات الصحية حينما تواتر ورود الاعانات والمساعدات حتى من أفراد الشعب المصري وعلى نحو اختصوا به السودان دون غيره ورحم الله شيخنا و استاذ الاجيال الشيخ محمد متولي شعراوي ولعلنا نذكر ضمن العون المصري كيف ان الرئيس السيس أرسل طاقم أطباء واستقبل مصابي القيادة العامة. لعلنا نذكر ذلك من باب العرفان ولعلنا نذكر ان هذه الحملة الجائرة التي نبتت من تصميم وتخطيط مرسوم لم يقابلها المسؤولون الرسميون بسوى التهذيب والاشارات اللطيفة وهكذا كان عهدنا بالمسؤول الرسمي ولا يزال.
اطلب من شبابنا ومن يزعمون انهم كتاب رأي و من هم على كابينة قيادة الاعلام ان يراجعوا البرتوكولات والاتفاقات التجارية وتفاصيلها وسيجدون فيها الرد على الافتراءات المنتشرة في الاسافير وبعض الصحف ليدركوا كم ظالمة وجائرة.
إضافة لا بد منها التحية والتجلة للسيد محمد عثمان الميرغني، ورهطه الاتحاديين الذين يعرفون قدر الجارة الشقيقة ويحفظون لها حقوقها الادبية والأخلاقية.
مصر يا أخت بلادي يا شقيقة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق