سياسة

لعنة الـ”100″ مليون دولار… صراعات السلطة والوطن

الخرطوم: سودان بور
مازالت تداعيات مبلغ ال 100 مليون دولار التي دفعتها المعونة الامريكية لجهات وناشطين سودانيين تتفاعل ووجدت نقاش وردود أفعال واسعة من جميع مكونات الشعب السوداني.
وقد بات واضحا ان كل الجهات والأحزاب بدأت تتحدث عن هذا المبلغ وانها لم تجد منه شيئا، رغم ادوارها واسهاماتها في الثورة ، بينما بدا البعض يتحدث ويبرر سلوكهم هذا عندما وضع الامريكان امر المبلغ فوق الطاولة، وكشفوا عنه امام الراي العام، الامر الذي كشف الغطاء عن الاموال المدفوعة ولماذا لم يتم توظيفها لصالح الشعب السوداني وكانت من نصيب الافراد والجماعات.
وقد ادرك المتظاهرون الذين يتم اخراجهم يومياً في المواكب ويتعرضون للقتل والإعاقة انهم كانو عبارة عن حملة اعلامية لتغطية سلوك وأفعال هؤلاء الذين استلموا هذه الاموال، بل بدأت الصورة تتضح اكثر لدى المتظاهرين وعرفوا لماذا كانت هناك دائما لجان مقاومة غيرهم تجتمع بالسفارات ولماذا لم يتم تعويض الموتي الذين يتصورون معهم في سلوك لم يراعي حرمة هؤلاء الشهداء ولم يتم دفع هذه الأموال لعلاج الجرحي والمعوقين بل ترك أمرهم لجهات أخرى قام المكون العسكري بالوقوف معها لعلاج المعوقين في الخارج.
وبالمقابل يتضح ان هناك أمور بدات تتحرك تحت الستار وأن معظم الجهات والقوى السياسية تسال ويرد عليهم اين كنتم؟.
ونظرا لان الداعم الامريكي لا يقدم اموالا جديدة ، يتوقع المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، ان القوى السياسية بحسابات الراهن الحالي بدات تتحرك سرا للحصول علي مكاسب جديدة تضمن لها البقاء في متبقي الفترة الانتقالية والتمتع بالسلطة ويشير المحلل في هذا الخصوص الي حديث نائب رئيس حزب الامة الفريق صديق اسماعيل بان قوي الحرية والتغيير التي فقدت مناصبها تسعي جادة لكيفية الرجوع الي تلك المناصب والبحث عن تسوية تعيدهم الى كراسي الحكم.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق