أخبار

القوات الشرطية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريغ المتظاهرين بالخرطوم

القوات الشرطية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريغ المتظاهرين بالخرطوم
الخرطوم: سودان بور
فضت الأجهزة الأمنية والشرطية بالسودان تظاهرات في مدن العاصمة المثلثة الثلاث؛ وشهدت بعض مناطق امدرمان العاصمة الوطنية عمليات كر وفر بين المتظاهرين وتلك القوات؛ الذين مافتأوا يبادلونها رشقا بالحجارة بعد أن تصب عليهم وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف المحتجين في الخرطوم.
وأفاد الصحافيون، بأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين على مسافة نحو 500 متر من قصر الرئاسة في وسط العاصمة؛ ما أدى إلى إصابة البعض.
وفي محطة سراج المحطة الأشهر التي يرتادها متظاهرو الفتيحاب وامبدة واغلب القادمين إليها من غرب مدينة ابو سعد قام المتظاهرون بتتريس الشارع الرئيس المؤدي إلى الصالحة ومن قبلها الشقلة في شكل تروس متقطعة بعد كل عدة أمتار صبية يجلسون على الرصيف مغلقون الطريق بما يتيسر لهم من اعقاب اللحاف وبعض الأنقاض التي يجدونها في قارعة الطريق؛ وظل الحال كما هو عليه منذ الواحدة ظهرا وقييل مغيب الشمس.
وخرج الآلاف من السودانيين المناهضين للانقلاب العسكري في وسط العاصمة ومدنها المجاورة بحري وأم درمان للمطالبة بالحكم المدني ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
وهتف المتظاهرون «العسكر إلى الثكنات والجنجويد ينحل»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع المنبثقة من ميليشيات الجنجويد التي اتهمتها منظمات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب عام 2003 في إقليم دارفور غرب البلاد.
وامتدت الاحتجاجات إلى خارج العاصمة، حيث قال خالد يوسف، أحد شهود العيان من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم: «في الأولى تماماً تجمع نحو 3 آلاف متظاهر وحمل بعضهم الأعلام السودانية وصوراً للشهداء وبدأوا يهتفون لا لا لحكم العسكر».
وقالت سامية محمد، وهي شاهدة من مدينة بورتسودان الساحلية في شرق البلاد عبر الهاتف: «تجمع ألفا متظاهر في محطة المواصلات الرئيسية بوسط المدينة وهم يحملون أعلام ويهتفون ضد حكم العسكر».
كذلك تظاهر ألفا شخص في ولاية القضارف بشرق البلاد، حسب شهود.
وتأتي احتجاجات الاثنين بعد أيام من تظاهر آلاف من أنصار الجيش السوداني أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم وامتطى بعضهم الجمال، وهاجموا ما وصفوه بـ«التدخلات الأجنبية» وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق