سياسة
السودان: مطالب مركزية الحرية والتغيير.. إعادة انتاج الفشل
الخرطوم: سودان بور
المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير او مجموعة أحزاب مايطلق عليها مجموعة أربعة طويلة اجتمع مع فولكر وقدم ورقة لبعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية.
وقال المجلس في مقدمة الورقة إن الجانب الانقلابي تعامل مع المشاورات بصورة قللت منها عبر زيادة وتيرة العنف والقتل وتشجيع حملات عناصر النظام السابق للهجوم عليها. وطالب المجلس بالاستعاضة عن الوثيقة الدستورية بإعلان دستوري يقوم على عدد من المبادئ أبرزها : “قيام مؤسسات سلطة انتقالية مدنية لمدة عامين إعادة تنظيم العلاقة بين الحكم المدني والمؤسسة العسكرية وفق علاقة تنأى بالمؤسسة عن السياسة”.وشدد على أن يتم تكوين مجلس سيادة مدني محدود العدد ومجلس وزراء من كفاءات وطنية تختار الحرية والتغيير رئيس الوزراء مع قوى الثورة عطفاً على مجلس تشريعي بتمثيل النساء بنسبة لا تقل عن 40% بالإضافة إلى تكوين مجلس الأمن و الدفاع برئاسة مدنية.وطالب بتحديد سقف زمني محدود للعملية السياسية في مرحلتها الثانية.
شطحة سياسية
ويرى الخبراء ان الحرية والتغيير تشطح بهذه المطالب وكأنها تستند على مركز قوى، وتساءل الدكتور عادل التجاني، المحلل السياسي والأكاديمي إن كان مسموحاً لها تشكيل الحكومة واختيارها لماذا الإجراءات التصحيحية، وقال إن إجراءات قائد الجيش جاءت في الأساس لاستعدال الصورة المعوجة ومعالجة الأزمات التي صنعتها مجموعة الأربعة في الفترة التي حكمت فيها، وقال التجاني، ان فترة الحرية والتغيير واختياراتها كانت من أفشل الفترات وتسببت في التدهور الحالي في كل المناحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وأكد أن التظاهرات خرجت في كل أنحاء السودان وطالبت بإسقاط حكومتها وأشار التجاني إلى اعتصام القصر الجمهوري وأغلاق الموانئ وطريق شرق السودان و مطالبة العديد من الكيانات المجتمعية في ولايات السودان المختلفة بسقوط الحرية والتغيير.
فشل ووعود
وقال الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي ان الحرية والتغيير بهذه الورقة والمطالب تحاول أن تعيد نفس الوعود التي وعدوا الشعب بها وقال في محك تجربة حكمهم لم يفعلوا شيئاً وفشلوا فشلاً زريعاً والنتيجة كادت الأزمات ان تعصف باستقرار البلاد وكانت الفترة التي حكموا فيها مليئة بالصراعات حتى فيما بينهم وقال آدم ان الحرية والتغيير الآن لا تملك شرعية تقدم بها مثل هذه المطالب التعجيزية وحتى الشارع الذي كان داعماَ لها تركها وقال شاهدنا قياداتها يطردون من التظاهرات وقال إن لجان المقاومة أيضاً لاتقبل بهم لأنهم يبذلون وعود من أجل الكراسي ثم ينسونها.