رأي

عبد العليم الخزين يكتب: أزمة مكتومة بين الغابات وأهالي قرية ( متو ) بالمفازة تنذر بشرر

القضارف أزمة مكتومة بين الغابات وأهالي قرية ( متو ) بالمفازة تنذر بشرر
إشارات المطر….
بقلم / عبد العليم الخزين…
قرية (متو) تتبع لمحلية المفازة تم تهجيرهم كباقي قري نهر الرهد في عهد القائد الاعظم المشير جعفر محمد نميري( ابو عاج دراج المحن ) طيب الله ثراه الي مشروع الرهد الزراعي. كبقية قري نهر الرهد مثل (الحصاحيصا و ودعواد ومتو والعطيفة والكوفة والطنيدبة وبقية القري .
ولكل قرية أراضي زراعية مطرية تعود ملكيتها لأهل القرية وتتم فلاحتها في وقت الخريف في منطقة تسمي (ام درقة) ولكل قرية شيخ معروف يعمل علي حلحلة المشاكل وهو اميرهم وكبيرهم في المشورة مع بقية كبار القوم .

ولكن الطامة الكبري والكارثة ان تجور ادارة الغابات بولاية القضارف علي أراضي مواطنين .وهي العاجزة عن حماية الغابات التي تملكها. اراضي قرية (متو) هي أراضي مواطنين مازالوا علي قيد الحياة يعتمدون عليها بعد ما كبرت الاسر وأصبحت الحواشة مقسمة بالفدان بقانون السماء (الورثة) .

في أيام عيد الأضحى المبارك ايام العفو والتسامح ادخل شيخ قرية متو الحاج عبد الفضيل الزين محمد علي خلف قضبان حراسة ابورخم . وكل الجرم الذي وقع فيه شيخ متو طالب ادارة الغابات بالبعد عن اراضي اجداده. فهو جده الشيخ محمد علي ود عجبنا طيب الله ثراه الذي اشتهر بالكرم مع كل قبائل السودان حتي اصبح علما بين كل قبائل السودان بلا جهوية وبلا قبيلة وكل ولايات السودان تعرف كرم محمدعلي ودعجبنا وقد اشتهر بالكرم مثل حاتم الطائي.
تم فتح تسع بلاغات في قسم شرطة أبورخم في مواجهة الشيخ الحاج عبد الفضيل الزين محمدعليودعجبنا. وتم تحديد كفالة اثين مليار .
وللأسف الشاكي إدارة الغابات. وقطع شك يتم تأجير هذه الغابات وحكومة الولاية لا تعلم ..
السؤال الذي يطرح نفسه هل ولاية القضارف فيها إدارة غابات حريصة علي الغابات وحمايتها(طبعا لا )

الإجابة قبل خمس سنوات من الان عملت تقرير صحفي عن التعدي علي غابات المقرح المحجوزة التي تدفع عليها الأمم المتحدة بالدولار.
غابات المقرح المحجوزة في جبل فنيس وسرجين عبارة صورة غلاف من الخارج لغابات. عندما تمر بطريق الفاو القضارف تري الغابات وانت مسافر .
علمت من مصادري ان غابات المقرح تمت إبادة أشجار الهشاب والطلح فيها ابادة تامة من اجل زراعتها وعمل كمائن فحم .
وهذا ممنوع ومحرم . حملت حقايبي وسافرت من الخرطوم الي القضارف
مكثت يوما كاملا داخل غابات جبل (فنيس وسرجين) وشاهدت مجزرة في حق غابات الهشاب والطلح وفي حق الطيور والحيوانات الاليفة التي تتخذ من تلك الغابات مسكن. والخطر الأكبر الزحف الصحرواء. رصدنا في صحيفة التيار مساحات كبيرة جدا عشرات الافدنة تم قطعها في منتصف الغابة وتم عمل اكثر من خمسه كمائن كبيرة . و آلاف الأشجار مقطوعه داخل الغابات من اجل صناعة الفحم وتأجير الأراضي للزراعة حتي الأشجار الصغيره لم تسلم من الابادة.
ونحن نتجول بالكاميرا التي ثوثق هذه الكارثة بالصور والفيديو.
وجدنا مياه العمال الذين لاذوا بالفرار في الارض( لينه)طين . مما يعني هروب الجناة عند سماع الحركة .
ذهبنا الي شرطة المقرح وقتها كان مدير شرطة المقرح الملازم الخزين ابراهيم بابكر وابلغناهو بالكارثة .
اتصلت علي العميد شرطة عبد الشكور حسن عبد الشكور فخر الشرطة السودانية الذي أحيل للمعاش لانه قال كلمة حق و الذي أصدر تعليماته بالذهاب لاعظم غابة محجوزة .
وتم عمل حراسة عليها وحجز الحطب والكمائن وتم تداول تقرير التيار ومناقشته تحت قبة المجلس التشريعي بواسطة رئيس المجلس الاستاذ ود المرضي ونائبه الاستاذ عبدالله رحمة .
اذن أين ادارة الغابات.

غابات الولاية استولت علي اراضي متو ولم تكتفي بذلك بل قامت بسجن شيخ قرية متو وطلب ضمانة اثنين مليار .
وكانت بداية الشرارة من أهالي قرية متو ضد ادارة الغابات.
وتدخل في الأمر العمدة عابدين علي يوسف عمدة الكواهلة والناظر محمد يوسف عائيس.
واعطي رئيس لجنة أمن محلية المفازة المدير التنفيذي عثمان عبدالله فضل السيد ومدير شرطة محلية المفازة العقيد بخيت محمد شمس ومدير جهاز المخابرات العامة الرائد اشرف علي قيدوم أهمية بالغة لهذا المشكلة وتمت زيارة أراضي قرية متو وسوف تصدر لجنة أمن المحلية قرار في مقبل الايام .
لان كثرة البلاغات في قسم ابورخم ضد شيخ القرية عبد الفضيل الزين يدل علي شئيا ما .
وكل البلاغات لا تخرج من دائرة الكيد .
الان أهالي متو ينتظرون قرار لجنة المحلية .

إشارة حمراء….
كل الادلة تؤكد جور ادارة الغابات علي اراضي اهلها علي قيد الحياة.

إشارة صفراء….
ادارة الغابات تريد فتح جبهة جديدة مع أصحاب حق .

إشارة خضراء..
علي والي القضارف عمل زيارة الي غابات المقرح المحجوزة وكل الغابات تجد محن من ادارة الغابات وتجاوزات.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق