سياسة

سياسي : تأكيد البرهان بأن لغة التهديد لاتحل الأزمة رسائل في بريد الترويكا

الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي إن تأكيد الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في برنامج البناء الوطني التلفزيوني بأن لغة التهديد والوعيد لن تحل الازمة السودانية رسائل قوية في بريد الترويكا خاصة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا مبيناً أن خطاب الترويكا بشأن الاوضاع السودانية يتعدى حدود اللياقة الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا ويدخل في إطار الوقاحة التي تنتهك السيادة الوطنية للدول.
وأضاف بشارة أن تصريحات البرهان تعكس قوة وتماسك المؤسسة السيادية السودانية وتعكس كذلك عودة وزارة الخارجية السودانية لممارسة عملها الاداري والدبلوماسي المعهود موضحاً أن بعض الدول إستغلت حالة عدم الاستقرار في السودان للتدخل في أدق شئونه السياسية الداخلية.
واكد الدكتور عبدالحليم بشارة أن أعمال القضاء والنيابة في السودان لايحق لاي دولة مهما علا شأنها التدخل فيها مشيراً إلى أن القضاء السوداني عرف طوال تاريخة انه نزيه وغير مسيس داعياً دول الترويكا لاحترام السيادة السودانية مشدداً على أن تعليقاتهم عن إلقاء القبض على بعض مسئولي لجنة إزالة التمكين المجمدة كانت غير موفقة ولم تحترم مبادئ السيادة والاعراف الدبلوماسية مؤكداً أنه لاتستطيع أي دولة الاملاء على السودانيين مايتوجب عليهم فعله في شئونهم الداخلية السياسية والقانونية.
وجدد بشارة الدعوة لدول الترويكا إذا كان لديهم رغبة في مساعدة السودانيين لاجتياز المرحلة الحالية بضخ مساعداتهم في القطاعات الخدمية والاقتصادية السودانية والافراج عن مساعدتهم المالية السابقة التي جمدوها لخلافات حول تفسيرهم للاحداث السياسية التي يشهدها السودان ولتلقيهم معلومات مضللة حولها حاثا إياهم التفريق بين مواقفهم السياسية والانسانية.
وامتدح بشارة المواقف الروسية القوية لدعم السودان دون التقيد بالمتغيرات السياسية مشيراً لشحنات المساعدات الروسية المتواصلة والتي يستقبلها ميناء بورتسودان وهي محملة بمئات الالاف من الاطنان دون ربطها بشروط سياسية لتركيع السودان أو تهديده أوالانتقاص من سيادته الوطنية أو النيل من ماء وجهه السياسي مشدداً على دول الترويكا حذو روسيا وترك لغة التهديد والوعيد التي درجوا عليها في تعاملهم مع قضايا السودان.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق