سياسة
الخوف يجتاح القوى السياسية والبرهان يقدم نفسه قربانا من أجل السودان
الخرطوم: سودان بور
فيما وجدت القوى السياسية نفسها في سباق مع الزمن لتحقيق التوافق الوطني أو ترتيب بيتها الداخلي لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو إفساح المجال للقوى الحية الفاعلة لقيادة المرحلة القادمة بمسؤولية وبدون خوف وهستيريا ومواجهة التحديات القائمة على مختلف الأصعدة والملفات الإقليمية والدولية يرى الخبراء في الدراسات الاستراتيجية القومية الشاملة أن الحديث الذي أدلى به رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لتلفزيون السودان في حوار البناء الوطني انه مستعد لتقديم نفسه قربانا من أجل الجميع ومستعد لتقديم نفسه متى ماثبت توجيهه باستخدام السلاح على المتظاهرين يدل على تحمل المسؤولية الوطنية وإنه زاهد عن السلطة بقوله “لا أريد أن أحكم السودان، ولا أريد أن تحكم المؤسسة العسكرية والجيش سيترك الساحة السياسية في حال جرت الانتخابات أو توافق وطني في البلاد” الأمر الذي ادى لخوف الأحزاب السياسية في ظل انسداد الأفق بعد قرارات 25 من أكتوبر الماضي.
ويؤكد الخبير القانوني والناشط في حقوق الإنسان عبدالرحمن قاسم أن من يقود سفينة السودان ما بعد 6 أبريل 2019 يجب أن يكون له صفات قيادية ويتحمل المسؤولية الوطنية ومستعد تقديم نفسه قربانا من أجل الشعب السوداني والحفاظ على وحدة الوطن حتى لا تتكرر تجربة انفصال جنوب السودان مرة ثانية في السودان ولابد من احترام العهود والمواثيق المحلية والإقليمية والدولية والشركاء الداعمين للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية.
وعلى صعيد متصل يؤكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى أن العسكريين تحملوا المسؤولية الوطنية بانحيازهم إلى خيار الشعب في 11 أبريل 2019 وساهم نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في تحقيق سلام جنوب السودان إيمانا منه بأن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني مهددا لأمن السودان الوطني.
وأجمع الخبراء إلى أن إسناد الحكومة الانتقالية رئاسة الوفد الحكومي المفاوض لمحمد حمدان مع حركات الكفاح المسلح لبناء الثقة بين الحكومة والحركات وان السلام يشكل احد أضلاع شعار ثورة ديسمبر وتحقيق السلام الشامل وخوفا من تنصل الأحزاب السياسية في قوى إعلان الحرية والتغيير من تقديم استحقاقات السلام بسبب التنافس الحزبي والمحاصصات السياسية
ويشير الخبراء أن العسكريين دائما يذكروا القوى المدنية والسياسية أن الحوار لابد أن يشمل كل القوى السياسية باستثناء حزب المؤتمر الوطني وان السودان ليس عدوا لأي دولة حتى إسرائيل ومتى كانت مصلحة الوطن سوف لم ولن نتردد