الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور أحمد حسن الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي أنه من غير المقبول استخدام مبدأ الحريات العامة والتظاهر والاضراب للمساس بالأمن القومي السوداني أو تهديد الوطن في وحدته وسلامة أراضيه مبينا ان ما يحدث عقب كل تظاهرات عبثية تدعو لها أحزاب سياسية بعينها فقدت السلطة من قتل وتخريب للمتلكات العامة والتحرش بالقوات النظامية بات أمرا غير مستساغ البتة مؤكدا ان هذه الأفعال لاتندرج تحت مبدأ الحريات العامة وان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وتنتفي حرية الأفراد عندما تبدأ حرية الجماعة والشعب . وأضاف حسن أن تهشيم واجهات مبنى البرلمان السوداني في امدرمان امر يثير الاشمئزاز لان المبنى يحمل رمزية كبيرة جدا في نفوس وعقول وقلوب الشعب السوداني مشددا على ان تهشيمه بهذه الصورة يمثل اعتداء على مبنى سيادي وان من فعل ذلك يستهدف تفكيك الدولة السودانية باشاعة عدم احترام مبادئ السيادة ووضع كل الموروثات السياسية تحت أحذية مجموعة من الفاشلين وأشار الدكتور أحمد حسن أن قتل احد المتظاهرين في تظاهرات امس بطلقات خرطوش كما أعلنت لجنة الأطباء المركزية يؤكد بما لايدع مجال للشك ان هناك طرف ثالث يقوم بقتل الشباب من داخل التظاهرات بعناية فائقة لافتا الي ان كل القوات النظامية لاتستخدم الخرطوش ودعا الدكتور أحمد الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الي اتخاذ قرارات ضرورية وعاجلة فيما يتعلق بهذه التظاهرات العبثية بحظرها حتى نهاية الفترة الانتقالية او حصرها في دور الاحزاب وحظر التظاهر أمام كل المرافق والمباني السيادية منوها الي ان الحفاظ على امن وإستقرار وسلامة السودان أغلى واجل واعظم مما سواه من خزعبلات مؤكدا ان امر هذه التظاهرات تعدي الحدود وأصبح يمس وجود الوطن من عدمه.
